مع حلول فصل الشتاء وتزايد حدة موجة البرد في عدد من مناطق المملكة، أعلنت وزارة الداخلية عن اتخاذ تدابير استعجالية لمواجهة تأثيرات الطقس القاسي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الملك محمد السادس. وتشمل هذه الإجراءات تعبئة كافة الموارد اللوجستيكية والبشرية لضمان تقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.

و حرصًا على تأمين استجابة فعالة، تم إحداث مركز للقيادة واليقظة على مستوى وزارة الداخلية، إضافة إلى تفعيل لجان إقليمية للتتبع والتنسيق، بهدف مراقبة تطورات الأوضاع والتدخل الفوري عند الحاجة. ويأتي هذا في إطار المخطط الوطني لموسم الشتاء 2024-2025، الذي شهد توسعًا ملحوظًا ليشمل 185 دوارًا إضافيًا، مع تركيز خاص على المناطق المتضررة من الزلزال والفيضانات الأخيرة.

ويستهدف هذا المخطط دعم حوالي 872,778 نسمة موزعين على 169,134 أسرة، تقطن في 2,014 دوارًا تابعة لـ 241 جماعة ترابية في 28 عمالة وإقليم.

و في ظل التحديات التي تفرضها الظروف المناخية القاسية، سارعت وزارة الداخلية إلى تفعيل سلسلة من الإجراءات الوقائية والاستباقية، والتي تتضمن ضمان التموين العادي للمواد الغذائية الأساسية ووسائل التدفئة بالمناطق المتضررة، تعبئة الآليات والمعدات لفك العزلة عن المناطق المهددة بانقطاع الطرق، تنظيم عمليات توزيع المساعدات الغذائية، الأغطية، وحطب التدفئة على الفئات الأكثر تضررًا، تأمين التدخل السريع لإنقاذ السكان في الحالات الحرجة، ضمان استمرارية شبكات الطرق والاتصالات في المناطق المستهدفة وتوفير العلف للمواشي في المناطق المتأثرة بالبرد القارس.

وفي بلاغ لها توصلت كلامكم بنسخة منه، تؤكد وزارة الداخلية على ضرورة التنسيق الدائم بين مختلف المصالح والسلطات المحلية، لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بفعالية. كما شددت على أهمية التجاوب السريع مع أي طارئ، تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم من تداعيات الطقس البارد.

وبهذه التعبئة الشاملة، تسعى الحكومة إلى التخفيف من معاناة الساكنة في المناطق النائية، وتأمين ظروف عيش كريمة لهم، رغم تحديات الطبيعة القاسية.