طارق أعراب/ تصوير:ف. الطرومبتي
في تدخل جريء خلال الدورة العادية لشهر يناير لمجلس مقاطعة جليز، شدد المستشار الجماعي خليل بولحسن على ضرورة استحضار الجرأة وروح المسؤولية المشتركة لإنجاح تجربة الأسواق النموذجية التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. هذه الأسواق، التي جاءت كمبادرة ملكية رائدة لتحسين وضعية الباعة الجائلين وتنظيم الأسواق العشوائية، تعكس طموحًا كبيرًا لتحسين المشهد الحضري وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.
ورغم انتهاء الأشغال في عدد من هذه الأسواق النموذجية، إلا أن العديد منها لا يزال معطلاً، والسبب الرئيسي يتمثل في رفض التجار الالتحاق بها. يبرر هؤلاء موقفهم باستمرار وجود الباعة الجائلين والأسواق العشوائية التي تنافسهم بشكل غير عادل. هذا الوضع يخلق حلقة مفرغة تعرقل تحقيق الأهداف المنشودة من هذه المبادرة التنموية.
و أشار بولحسن إلى أهمية اتخاذ قرارات حازمة لمعالجة هذا الوضع. وأكد على ضرورة تفعيل قوانين صارمة لمواجهة انتشار الأسواق العشوائية، والعمل على ضمان احترام التزامات جميع الأطراف، سواء التجار المستفيدين من هذه الأسواق النموذجية أو السلطات المحلية المكلفة بتنفيذ هذا الورش الملكي الكبير.
كما دعا إلى تعزيز التعاون بين جميع الفاعلين، بما في ذلك المجتمع المدني، لتشجيع التجار على الالتحاق بالأسواق النموذجية، وضمان تنظيم العملية بشكل يتسم بالشفافية والإنصاف.
وفي ظل استعداد المدينة لاستضافة تظاهرات قارية ودولية، شدد بولحسن على أن نجاح الأسواق النموذجية ليس مجرد مسألة محلية، بل هو جزء من تحسين صورة المدينة وإبراز التزامها بالتنمية المستدامة. فالزوار والمشاركون في هذه الفعاليات سيقيّمون مستوى التنظيم والإدارة، مما يجعل هذا الملف ذا أولوية قصوى.
