الرباط: محمد بلال
وسط ركام أغاني الحب والولهان والتفاهة التي سادت الميدان الفني، ووسط سوق الأغاني المبتذلة الرديئة والمستنسخة، يطل علينا الفنان المغترب في فرنسا علي بوحامد الشهير بلقب “علي كيان”، أغنيته الجديدة التي اختار لها عنوان “يما”، وتمحورت حول موضوع الأم.
“يما” التي كتب كلماتها ولحنها واداها الفنان علي كيان، تبلغ مدتها ثلاثة دقائق ونصف الدقيقة، وتم تصوير الفيديو كليب الخاص بها في فرنسا، حيث يقيم هذا المغني القادم من مدينة الناظور، وجاءت كلماتها باللغة الامازيغية (تاريفيت)، وباللغة الفرنسية.
وفي تصريح للصحافة، أكد علي كيان، أن أغنية “يما” هي نوع من العرفان لإنسانة تعطي دون أن تأخذ ولا تنتظر جزاء على عطفها وعنايتها بأحبتها، كما أن الأغنية تجسيد للارتباط بالعائلة فهي الحصن والملاذ.
وحسب علي كيان، فإن الارتباط بالأم هو ارتباط بالوطن، وذلك الحنين والعرفان لهما معا، ويؤكد أن تلك الاجازات السنوية الصيفية مع الأسرة في المغرب وطنه ووطن اجداده، هي بمثابة هدية له كان يترقبها عند نهاية كل موسم، مع حلول أيام العطل الصفية.
وعن اختياره لموضوع الأم، قال علي كيان، إنه اختيار للقلب، وتكريم أيضا لوالده الذي غادرنا إلى دار البقاء، لكنه ترك فيهم حب الوطن والرغبة الدائمة في زيارته والنهل من معين الانتماء والوطنية وحب كل المغاربة.
ويضيف علي كيان، أن ما زرعه فيه والده ووالدته، يقوم بزرعه في أبنائه بالحرص الدائم على زيارة أرض الوطن، بل يفكر في الاستقرار نهائيا في المغرب.
وبالعودة إلى مجال الموسيقى، أفاد علي كيان، بأنه عاشق للأغنية الأصيلة المغربية من أيام الرواد مثل الدكالي نعيمة سميح وبلخياط والحياني وغيرهم، والأغنية العربية مثل فيروز وعبد الحليم حافظ وغيرهما، ولم ينس عشقه للأغنية الفرنسية والعالمية، لذلك فدخوله مجال الغناء هو حب أولا ورغبة في ابراز موهبته.
والجدير بالذكر، أن كل كلمات أغاني علي كيان هو كاتبها، ويوضح أن الشعر بالنسبة إليه أسبق، حيث يقوم بتأليف قصيدة وبعدها يأتي دور اللحن ثم الأداء، وذلك ما فعله مع أغنية “يما” وسيكرره مع كل الأغاني المقبلة.
ويضرب الفنان الشاب موعدا للجمهور بعد “يما” مع أغنية “إفريقيا” التي يجسد فيها حبه لوطنه، ويغتنم فرصة تنظيم كأس إفريقيا للأمم في المغرب ليقول مع كل المغاربة مرحبا بإفريقيا في المملكة، وعبّر عن يقينه من أن نسخة “الكان” هذه ستكون مميزة جدا، لأن المغرب مميز جدا.
