طارق أعراب
تعيش جماعة تسلطانت، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة مراكش، حالة من التذمر والغضب وسط المواطنين بسبب عدم توصلهم بعقود الازدياد. هذا التعطيل الذي يعزى إلى عطب في Switch في مصلحة الحالة المدنية، يثير تساؤلات عديدة حول تدبير المرافق الإدارية واستدامة خدماتها الأساسية.
و يتردد المواطنون يوميًا على مصلحة الحالة المدنية للحصول على عقود الازدياد التي تعد وثائق أساسية لإتمام إجراءات متعددة، مثل التسجيل في المدارس، الحصول على وثائق إدارية، أو إجراء معاملات بنكية. إلا أن غياب switch لاستخراج هذه الوثائق وضعهم في موقف صعب، حيث باتوا مضطرين إلى الانتظار أيامًا أو حتى أسابيع دون أي حل يُذكر.
أحد المتضررين صرح قائلاً: “هذا الوضع يعكس استهتارًا بمصالح المواطنين. كيف يمكن لجماعة بحجم تسلطانت أن تعاني من نقص في الإمكانيات مثل switch؟”
و يسلط هذا العطب التقني الضوء على خلل في تدبير الموارد الأساسية داخل الجماعة، حيث يُفترض أن تكون مثل هذه الأمور محسومة بتخطيط مسبق. ومع أن المشكلة تبدو بسيطة في ظاهرها، إلا أنها تكشف عن غياب آليات رقابة فعالة أو خطة طوارئ للتعامل مع مثل هذه الحالات.
و يطالب المواطنون بضرورة تدخل السلطات المحلية والجهات المسؤولة لضمان استمرارية الخدمات الإدارية دون انقطاع، مشددين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال. كما دعوا إلى تحسين آليات تدبير المرافق العامة واعتماد نظم مراقبة دورية لتفادي مثل هذه الأزمات.
و رغم أن مشكلة عطب SWITCH قد تبدو تفصيلية، إلا أنها تندرج ضمن تحديات أعمق تواجه الجماعات المحلية في المغرب، منها سوء تدبير الموارد، نقص الكفاءات، وضعف البنية التحتية الإدارية.