خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي
تجمعات مشجعي فريق الكوكب المراكشي: حماس وأهازيج تزامناً مع احتفالات الذكرى 18 لتأسيس “Crazy Boys”
طارق أعراب شهدت مدينة مراكش، مساء اليوم الأربعاء
خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي
محمد مزغان، المعروف في ساحة جامع الفنا بلقب “العافية” أو “المسيح”، رحل اليوم الاثنين بعد صراع مرير دام لأربع سنوات مع مرض السرطان في المعدة. كان من أبرز رواد فن “الحلقة” في جامع الفنا، حيث جذب الناس بروحه المرحة وعروضه الكوميدية الساخرة التي جعلت منه شخصية محبوبة ومعروفة لدى سكان مراكش وزوارها.
طوال سنوات مرضه، استمر محمد في تقديم عروضه رغم معاناته، متمسكًا بإرادة قوية وقلب لا يعرف الاستسلام. صراعه مع المرض لم يكن سهلًا، فقد واجه آلامًا كبيرة وهو على خشبة “الحلقة”، تلك الساحة التي عشقها وأبدع فيها، مقدماً لحظات من السعادة والضحك لجمهوره، حتى وهو يعيش الألم بصمت.
برحيله اليوم، فقدت ساحة جامع الفنا، بل والمغرب كله، واحدًا من أبرز رموز فن “الحلقة” التقليدي، الذي يمثل جزءًا من التراث الثقافي الشعبي للمغرب. وفاة “العافية” تسلط الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها العديد من فناني “الحلقة”، الذين يضحون بصحتهم وأوقاتهم لإحياء هذا الفن والحفاظ على التراث، ولكنهم يجدون أنفسهم في أوقات الأزمات وحيدين، دون دعم أو رعاية تضمن لهم حياة كريمة.
سيظل محمد مزغان في ذاكرة مراكش وأهلها، وذكراه حية في قلوب محبيه وجمهوره، رمزًا للإبداع والعزيمة في وجه الصعوبات، ومرآة تعكس أهمية دعم فناني التراث الشعبي الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.
طارق أعراب شهدت مدينة مراكش، مساء اليوم الأربعاء