خديجة العروسي/تصوير: ف. الطرومبتي
شهدت ساحة جامع الفنا، القلب النابض لمدينة مراكش وأحد المواقع التراثية العالمية، زيارة ميدانية من لجنة مختلطة للمراقبة، ضمت ممثلين عن السلطات المحلية ومصالح الصحة والبيئة، مرفوقة بفريق إفريقي جاء للاطلاع عن قرب على التجربة المغربية في مراقبة جودة المأكولات والعصائر التي تُقدم في الساحة.
الزيارة التي تأتي في إطار تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الإفريقي، تهدف إلى تقديم نموذج ناجح في مراقبة سلامة الغذاء، حيث يعتبر المغرب من الدول الرائدة في هذا المجال، خصوصًا في المناطق السياحية التي تجذب آلاف الزوار يوميًا. وقد شددت اللجنة على ضرورة الالتزام بالمعايير الصحية، بدءًا من نظافة المعدات المستخدمة إلى طرق تخزين المواد الغذائية وتقديمها.
وقد اطلع الفريق الإفريقي على الخطوات والإجراءات التي تعتمدها اللجنة لضمان جودة الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك أخذ عينات من المأكولات لتحليلها في المختبرات، ومعاينة ظروف إعداد العصائر، فضلًا عن توجيه تعليمات صارمة لأصحاب الأكشاك بخصوص ضرورة الحفاظ على النظافة العامة والتعامل السليم مع الزبائن.
هذه الزيارة تأتي في إطار دعم التعاون بين الدول الإفريقية، حيث تسعى العديد من الدول الإفريقية إلى الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال، خاصةً فيما يتعلق بإدارة الأماكن السياحية الكبرى وتطبيق معايير الصحة والسلامة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة تسهم في تعزيز مكانة ساحة جامع الفنا كوجهة سياحية عالمية، مع الحفاظ على سمعتها كفضاء يُقدم تجارب غذائية محلية آمنة وذات جودة عالية.
يعتبر نقل هذه الخبرات إلى الفرق الإفريقية خطوة هامة نحو رفع مستوى الرقابة الصحية في الأسواق والساحات الشعبية في القارة، وهو ما يساهم في تحسين قطاع السياحة المحلي ويضمن تجربة آمنة وممتعة للزوار.