“سياج الغزالة” رواية جديدة للروائي ناصر رباح

“سياج الغزالة” رواية جديدة للروائي ناصر رباح

- ‎فيفن و ثقافة
150
6

الرباط: محمد بلال

 

المتتبع للروائي والشاعر الفلسطيني المعروف ناصر رباح يدرك بالتأكيد قيمة هذا الأديب العربي الذي لم تشغله مهمته كمدير لدائرة الإعلام الزراعي بوزارة الزراعة عن الإبداع في الشعر والرواية بحس أدبي كبير يزيد القارئ العربي شغفا في مواكبته فكريا وثقافيا.

وهو ما يكتشفه قارئ روايته الجديدة “سياج الغزالة” الذي صدرت عن منشورات المتوسط (إيطاليا)، وهو الخبر الذي توصلت به على بريدي الإلكتروني الشخصي من دار النشر بإيطاليا، وفي هذه الرواية تهاجر فتاة يهودية من العراق إلى فلسطين، وتعمل في مستوطنة “إسرائيلية”، ولأنها تعلمت فن النّحت في بغداد فإنها تنحت حجراً وتصنع منه تمثالاً. يلفت التمثال نظر إحدى الفلسطينيات في مخيمات اللاجئين التي تعمل في المستوطنة ذاتها كمزارعة، الأمر الذي يوطّد علاقتها بالفنانة “الإسرائيلية”، لكنه يجعلها تسوء مع بقية العمال الفلسطينيين، ثم تُطرد من العمل لتعيش وحيدة معزولة عن بقية اللاجئين في المخيم، فتضطر للزواج كيفما اتُّفق، الأمر الذي يتطور إلى حدوث جريمة قتل!

يتم ترشيح التمثال ليُعرض في متحف الفن الحديث في ألمانيا، لكن لأسباب متشابكة، تقرر الإدارة الألمانية استبعاده وطرد الفنانة! بعد ذلك تتأزم العلاقة بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” نتيجة ظهور “حركة حماس”، وتحدث اشتباكات، فتسقط قذائف على المقبرة، الأمر الذي يؤدي لظهور شبح القتيل الذي يبدأ في التأثير على شخصيات الرواية في نوع من الفانتازيا التي افتُتحت بدموع تسقط من عيني التمثال مسببة إشكاليات للشخصيات! 

يمكن اعتبار التمثال هو بطل الرواية وشخصيتها الرئيسة، لكن أيضاً يمكن أن تكون النحّاتة، أو الفتاة الفلسطينية، أو زوجها.. إنما في الحقيقة يمكن النظر إلى الشخصيات جميعها كأبطال لها، فلكل شخصية قصة ومصير. ولكنَّ ما هو مؤكَّد أن ناصر رباح هو شبح آخر خرج علينا من روايته هذه، ليؤثِّر على كلِّ مَنْ يقرؤُها.

وتجدر الإشارة وكما يعرف متتبعي هذا الشاعر إلى أنه سبق وأن صدر له عدة أعمال شعرية نذكر منها: “الركض خلف غزال ميت” سنة 2003، “وواحدٌ من لا أحد” سنة 2010، و”عابرون بثياب خفيفة” سنة 2013، و”ماءٌ عطش لماء” سنة 2017، “مَرثِيَّة لطائر الحِنَّاء” سنة 2021. أمَّا في الرواية، فله: “منذ ساعة تقريباً” صدرت سنة 2018.

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

التحاق الدكتورة فاطمة الترسيم بحزب الاستقلال: إضافة نوعية للمشهد الأكاديمي والسياسي

حكيم شيبوب في خطوة تعكس التزامها تجاه قضايا