نورالدين بازين
في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ برنامج “مدن بدون صفيح” بمدينة مراكش، عقد والي جهة مراكش-آسفي، السيد فريد شوراق، أمس الخميس اجتماعًا مهمًا مع مسؤولي قطاع التعمير في المؤسسات العمومية والمنتخبة. ركز الاجتماع على تقييم وضعية 147 دوارًا موزعة على أربع مقاطعات بالمدينة: المنارة، جليز، النخيل، وسيدي يوسف بن علي. وتم خلال الاجتماع اعتماد تصنيف جديد للدواوير المعنية إلى ثلاث فئات ملونة حسب الأولوية في إعادة الإسكان، وهو ما يعكس إرادة قوية لتحقيق أهداف البرنامج.
تفاصيل تصنيف الدواوير:
توزعت الدواوير ضمن برنامج “مدن بدون صفيح” على ثلاث فئات رئيسية، وفقًا للأولوية في التدخل والإسكان:
- الفئة الأولى (اللون الأحمر):
تشمل هذه الفئة الحالات الأكثر إلحاحًا والتي تتطلب الأولوية في إعادة الإسكان. تضم الدواوير التي تقع بالقرب من أراضٍ مخصصة للتنمية أو تشكل عائقًا أمام مشاريع حضرية. تم توزيعها كالتالي:- 25 دوارًا في مقاطعة النخيل.
- 31 دوارًا في مقاطعة المنارة.
- 23 دوارًا في جليز.
- 0 دوار في سيدي يوسف بن علي.
المجموع: 79 دوارًا بنسبة 54% من إجمالي الدواوير المعنية.
- الفئة الثانية (اللون البرتقالي):
تشتمل هذه الفئة على الدواوير التي تشهد انتشارًا ملحوظًا وتشكل تأثيرًا كبيرًا على المشهد الحضري، لكنها لا تحتل الأولوية القصوى. توزيع هذه الفئة:- 7 دواوير في مقاطعة النخيل.
- 9 دواوير في المنارة.
- 0 دوار في جليز وسيدي يوسف بن علي.
المجموع: 16 دوارًا بنسبة 11%.
-
الفئة الثالثة (اللون الأخضر):
تشمل هذه الفئة الدواوير التي تقع في مناطق زراعية أو تلك التي خضعت لتدخلات سابقة، مثل إعادة التوطين أو إعادة الهيكلة. تم توزيعها كالتالي:- 16 دوارًا في النخيل.
- 24 دوارًا في المنارة.
- 5 دواوير في جليز.
- 5 دواوير في سيدي يوسف بن علي.
المجموع: 50 دوارًا بنسبة 34%.
التحديات والحلول المقترحة:
تم خلال الاجتماع مناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه تنفيذ البرنامج، بما في ذلك المشاكل العقارية، وتعقيدات إعادة التوطين. وأكد السيد فريد شوراق الذي أكد على أنه سيشرف شخصيا على هذه العملية، على ضرورة تنسيق الجهود بين المؤسسات العمومية والمنتخبة لضمان تحقيق تقدم ملموس في عمليات إعادة الإسكان.
تأثير التصنيف الجديد:
يهدف التصنيف الجديد إلى تسهيل اتخاذ القرارات المتعلقة بتوزيع الموارد وتحديد الأولويات. الفئة الحمراء ستحظى بالدعم الأول لضمان نقل الأسر المتضررة من السكن العشوائي إلى مساكن لائقة، بينما سيتم التعامل مع الفئات البرتقالية والخضراء تدريجيًا وفقًا لخطة محكمة تستند إلى الحاجات الأكثر إلحاحًا.
و يمثل هذا التصنيف الجديد للدواوير خطوة محورية في طريق القضاء على السكن العشوائي في مراكش. ويعكس التزام السلطات بتحسين الأوضاع المعيشية للسكان وإدماجهم في النسيج الحضري للمدينة، ما سيؤدي في النهاية إلى تحسين المشهد الحضري وتحقيق التنمية المستدامة.
