نورالدين بازين
موسم روابط بالرحامنة: ساكنة مثقلة بالهشاشة والبطالة تحتفي بالفشل
حكيم شيبوب ما بين عشية وضحاها نزل موسم
نورالدين بازين
في قلب حي الإنارة بمقاطعة المنارة في مراكش، يشهد دوار الثامني تحولًا دراماتيكيًا يثير الاستغراب. من منطقة بللقرب من المحطة الطرقية الجديدة العزوزية، ضمت منزل فقط قبل سنوات قليلة، أصبح اليوم واحدًا من أكبر التجمعات العشوائية في المدينة، حيث وصل عدد المنازل إلى أكثر من أربعين منزلاً. هذا التوسع السريع يطرح تساؤلات حول غياب الرقابة والتخطيط الحضري السليم.
كان دوار الثامني في بداياته منطقة تتألف من منزل متواضع. لكن مع مرور الوقت، شهدت المنطقة موجة من البناء العشوائي. هذا التوسع غير المنظم أدى إلى ظهور أكثر من أربعين منزلاً في فترة زمنية قصيرة، مما جعل المنطقة واحدة من أبرز المناطق العشوائية في المدينة.
في ظل هذا التحول المثير للقلق، يبرز تساؤل مهم: أين عيون السلطة التي لا تنام؟ لم يكن هذا التوسع العشوائي ليحدث دون تهاون أو تقصير في الرقابة والتخطيط من قبل الجهات المعنية. يُفترض أن تكون هناك إجراءات صارمة لمنع مثل هذه الظواهر، لكن يبدو أن الوضع الحالي يعكس غياباً ملحوظاً للرقابة والاحتواء.
في ضوء الظروف الحالية، يتوجب فتح تحقيق شامل من وزارة الداخلية حول كيفية حدوث هذا التوسع العشوائي وتحديد المسؤولين عن الإخفاق في الرقابة والتخطيط. كما يجب أن يتضمن التحقيق فحصًا دقيقًا للإجراءات المتبعة ومراجعة السياسات المحلية بجهة مراكش اسفي، التي لم تمنع هذا الوضع من التفاقم.
التحول السريع في دوار الثامني من منزل إلى أكثر من أربعين منزلاً عشوائيًا يسلط الضوء على أزمة أكبر في مجال التخطيط العمراني في مراكش. يتطلب الأمر تدخلاً سريعاً وشاملاً من السلطات المحلية لضمان عدم تكرار مثل هذه “الجرائم العمرانية” التي يسعى البعض على أن تكون موردا لا ينبض لخزائنهم الخاصة وأيضا جيش احتياط للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
انتظروا ورقة حول جرائم البتاء العشوائي بدوار زهرة الديش بنفس المنطقة…
حكيم شيبوب ما بين عشية وضحاها نزل موسم