نورالدين بازين
أوريكة – 5 سبتمبر 2024
في تطور غير متوقع أثار جدلاً واسعاً في جماعة أوريكة، ظهرت سيارة (ج) تابعة للجماعة تحمل شارة “POLICE”، وهو الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات بين سكان المنطقة والمتابعين للشأن المحلي. يُعتبر هذا التطور مفاجئاً بالنظر إلى أن الدرك الملكي هو الهيئة المكلفة بمهام الأمن في المنطقة، ويُفترض أن تكون هناك ضوابط واضحة لمهام الشرطة في مختلف المناطق.
موقع جريدة كلامكم وثقت لصور السيارة التي تحمل شارة “POLICE” ، مما أدى إلى زيادة التساؤلات حول مدى قانونية وإجراء إنشاء شرطة خاصة تابعة للجماعة. فهل أقدمت جماعة أوريكة على إنشاء شرطة مستقلة تحت إشرافها، بعيداً عن السلطات الأمنية التي يشرف عليها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني؟.
وفي هذا السياق، قال فاعل جمعوي، أحد سكان المنطقة، “لقد فوجئنا برؤية السيارة التي تحمل شارة غير معروفة. هذا يثير القلق بشأن ما إذا كان هناك محاولة لانتحال صفة الشرطة أو خلق جهة أمنية غير معترف بها.”
جدير بالذكر أن الدرك الملكي هو الجهة المسؤولة عن الأمن في منطقة أوريكة، وهو منوط به التعامل مع القضايا الأمنية والتصدي لأي خروقات قانونية. ويتطلب الأمر من أي جهة ترغب في ممارسة مهام أمنية أن تكون تحت إشراف وتنسيق مع الدرك الملكي. وعليه، فإن ظهور سيارة بشارة “POLICE” دون وضوح في المسئولية يثير القلق حول عدم احترام الضوابط الأمنية.
وإذا كان الأمر يتعلق بالشرطة الإدارية، التي تُعنى بمهام محددة داخل إطار قانوني محدد، فإنه يجب أن تكون لها تسميات وشارات واضحة ومعتمدة لضمان عدم التباسها مع قوات الأمن الرسمية.
و تظل قضية السيارة التي تحمل شارة “POLICE” في جماعة أوربكة موضوعاً مثيراً للجدل يتطلب توضيحات رسمية لضمان عدم حدوث لبس أو تسيب في مسألة الأمن. من المهم أن تكون جميع الأطراف على دراية بالضوابط القانونية وأن تعمل في إطار منسق لضمان سلامة وأمن المواطنين.