بقلم: نورالدين بازين
مشروع القطار السريع بين مراكش وأكادير: خطوة جديدة عبر دراسة التربة بجنان أبريكة
نورالدين بازين شهدت منطقة سيدي غانم بمراكش، صباح
بقلم: نورالدين بازين
تواجه الزراعة المغربية، خصوصاً زراعة القمح، أزمة حادة بفعل تفاقم ظاهرة الجفاف والتغيرات المناخية. المغرب، الذي يعتمد بشكل كبير على الزراعة لتأمين الأمن الغذائي والاقتصادي، يعاني من تأثيرات سلبية لهذا الوضع البيئي المتدهور.
وقد أدت فترات الجفاف المتكررة إلى تراجع في مستويات المياه الجوفية والسطحية، مما أثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي. هذه التغيرات أدت إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية وتزايد تكاليف الري، ما جعل الزراعة، وبالأخص زراعة القمح، أكثر صعوبة من أي وقت مضى. القمح، الذي يعد من المحاصيل الأساسية في المغرب، يواجه تحديات كبيرة نتيجة نقص المياه، مما يهدد بإضعاف القدرة الإنتاجية للبلاد.
و في ظل هذه الظروف، تسعى الحكومة المغربية والجهات المعنية إلى تطوير استراتيجيات للتكيف مع الجفاف. تشمل هذه الاستراتيجيات تحسين تقنيات الري، مثل اعتماد أنظمة الري بالتنقيط، وتطوير تقنيات زراعية تتكيف مع نقص المياه، كزراعة أصناف مقاومة للجفاف. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة على تعزيز مشاريع استعادة الموارد المائية وبناء السدود لتحسين إدارة المياه.
و يؤثر الجفاف أيضاً على الاقتصاد الزراعي بشكل عام، إذ يسبب انخفاضاً في الإيرادات الزراعية ويزيد من معدلات البطالة في المناطق الريفية التي تعتمد على الزراعة. هذا يضع ضغوطاً إضافية على الاقتصاد الوطني ويعزز الحاجة إلى دعم فئات المزارعين الأكثر تضرراً.
ومن الضروري أن تستمر جهود البحث والابتكار في مجال الزراعة لابتكار تقنيات جديدة تدعم استدامة الإنتاج الزراعي. كما يجب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلاً عن دعم الفلاحين بالتدريب والمعدات الحديثة لتحسين إنتاجية المحاصيل في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
وللإشارة ، يعد التكيف مع أزمة الجفاف وتحسين استدامة زراعة القمح من أبرز التحديات التي تواجه الزراعة المغربية. تتطلب مواجهة هذه التحديات تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لتأمين مستقبل زراعي مستدام للبلاد، وتقديم حلول فعالة تضمن تحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي في ظل الظروف المناخية .
نورالدين بازين شهدت منطقة سيدي غانم بمراكش، صباح