إشكالية التنمية كمدخل للنجاح .

إشكالية التنمية كمدخل للنجاح .

- ‎فيرأي
1196
التعليقات على إشكالية التنمية كمدخل للنجاح . مغلقة

ذ.ط ادريس المغلشي .

هناك من يريد أن يجعل من بعض النجاحات الصغيرة على قلتها واجهة تغطي على اساسيات العيش والتنمية بل يجعلها شعارا يتردد في كل وقت وحين خارج زمنها الأصلي لتمحو آثار معاناة المواطنين المنكوبين .وتسعى بكل جهدها كذلك لعدم مناقشة قضايا الفساد المطروحة على انظار المحاكم وغياب اهتمام بالالتزام الحكومي اتجاه ضحايا الزلزال الذين لازالوا عالقين في الخيام تحت ظروف طبيعية قاسية. وكيف أصبح المسؤول الحكومي متغولا بلارادع قانوني وفي ظل فراغ سياسي قاتل لانقف له على ضابط .
التنمية كمشاريع اجتماعية وتأهيل المؤسسات المحتضنة لتؤدي دورها على أحسن وجه وتحقق اهدافها المنشودة وتضمن حق العيش الكريم للمواطن كفيلة بان تشكل أرضية لنجاحات في مجالات اخرى لاتقل اهمية ممايساهم في الترويج والدعاية للبلد . وتضمن الاستقرار واستثمار كفاءاتها الوطنية للصالح العام .جدلية العلاقة بين الموضوعين لايشك احد في مركزيتها بل التأثير الايجابي المتبادل بينهما حيث لايمكن إلا ان يعكس افرازا طبيعيا لمؤشرات النجاح فيهما معا .بل إن التنمية الاجتماعية الواعية والمسؤولة بالضرورة لها أهميتها في صناعة الطموح لدى الجميع بما يقوي الارتباط بالوطن وارتفاع منسوب الانتماء إليه وعدم السعي لاستبداله بحضن آخر .وهنا تنتفي شروط الهجرة القاسية والمرفوضة التي تكتسي خطورة بالغة على ضحاياها من الغرقى والموتى على حد سواءكنتيجة عكسية لكنها حقيقية لوضعية مأزومة . مهما حاول الاعلام المزيف تغطيتها او سعى لتزيف معطياتها
في وطني كل القضايا المصيرية ذات الأولوية لارابط بينها والحال أننا تعلمنا ان الملفات والبرامج يجب بالضرورة ان تتكاثف من اجل تحقيق أهداف مهمة واستراتيجية ، لكن في بلدي كل صعب يهون وكل مستحيل يتحقق .لايهم كيف ولاتسأل عن أسباب النجاح ولامبررات الفشل . بل هناك من له القدرة العجيبة والخارقة ضدا على منطق العقل ومنهجية الربط أن يجعلها متنافرة وقت مايشاء لخدمة هدف معين متى اراد ذلك ويقارب بينها بشكل منسجم حد التماهي وقت مايشاء.
لم نعد نفهم الأولويات في عهد الحكومة الحالية لكن يبقى تعاقد8شتنبر2021 هو المرجع الأساسي بمحاوره الثلاث التعليم والصحة والتشغيل .فإذا تأملناها وجدنا صعوبة بل استحالة في الجواب على سؤال محوري لمنتصف ولاية لم يتبق على اكتمالها سوى شهرين.هل استطاعت الحكومةالوفاء بوعودها؟ يبدو جليا دون حاجة لدليل أن كل المؤشرات تقول العكس من خلال مستوى القدرة الشرائية التي أصبحت في تدني غير مسبوق لما تعرفه الأسعارمن غلاء فاحش . أما الصحة فحدث ولاحرج حيث سنكتفي باختلالات التدبير التي تعرفها والاحتقان الذي نعيشه اللحظة مما عمق من ازمتها ولم يجد المواطن مرفقا مواطنا يحس فيه بكرامته . أزمة التشغيل مع ارتفاع أرقام البطالة وتسريح العمال وإغلاق المعامل بعد افلاسها فهناك ارقام مخيفة تدق ناقوس الخطر والاكتفاء باوراش الموسمية ليس حلا يضمن الاستمرارية ويخلق لدى الشباب اطمئنانا نحو المستقبل .
لكن المثير في الوضع الراهن أن الحكومة منضبطة للالتزامات الدولية بخصوص حدث كأس العالم2030 لتكون في الموعد ولانلاحظ سلوكا مماثلا له فيما يتعلق بمستشفيات جامعية . على سبيل المثال . وبدت لنا المعادلة مقلوبة كيف تعطى الأولوية لكرة القدم على سبيل المثال على الخدمات الصحية علما ان الفوز بهاوتحريك عجلة الاقتصاد تبقى بحس المغامرة اكثر من اليقين .هل تأهيل البلد في بنياته الصحية وطرقه وسكنه لايصمد امام حدث عابر ؟ هنا يكمن الخلل .
لانستغرب كيف يحلل اخنوش بقبة البرلمان الدعم وهو ينفخ من قيمة 500درهم أكثر من حجمها على انها كافية للعيش في ظل ظروف مستعرة.والمضحك المبكي أن يقدم شرحا بليدا كون المواطن يفضل الدعم على الشغل .وهي معادلة لاتستقيم ان لم تكن تفضح سلوكه السياسي الغير واعي بحيثيات المعيش اليومي .للأسف لم نستثمر فرص النجاح التي ضاعت وسقطنا في ايدي تجار احتكروا السوق بكامله والسياسة فيما غابت الكفاءات الحقيقية القادرة على النهوض بالوضعية للاحسن للأسف هناك من يحاربها حتى لاتعطاها الفرصة. لنبقى رهائن في قبضة سياسة عبثية انتهازية لاتقدم ولاتؤخر .

يمكنك ايضا ان تقرأ

انسحاب والي مراكش من لقاء المحامين العرب يثير تساؤلات..

حكيم شيبوب شهدت أشغال لقاء المكتب الدائم لاتحاد