نورالدين بازين/ تصوير ف. الطرومبتي
في يوم الثلاثاء 19 مارس 2024 وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا إلى فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة رئيسة جماعة مراكش، جاء فيه “تكتنف ساحة جامع الفنا، اليوم، مجموعة من النقائص والسلبيات البينة، من حيث التعمير والمعمار، وعلى مستوى التدبير والتنظيم والبنيات التحتية والمرافق والتجهيزات الأساسية”.
أضاف أن “إعادة هيكلتها وتأهيلها، بصورة ناجعة ومستعجلة، هي مسألة في غاية الأهمية“، مشيرا إلى أن “عددا من الفعاليات تثير تأخر تفعيل برنامج تهيئة وتثمين ساحة جامع الفنا، بشكلٍ غير مفهومٍ، على الرغم من وجود اتفاقية موقعة بهذا الشأن، بما رصد في إطارها من مبالغ مالية هامة، لرد الاعتبار إليها واسترجاع رونقها وصوْن مكانتها العالمية على جميع المستويات، ولأجل النهوض بها من خلال برامج تنموية تعزز جاذبيتها الثقافية والاقتصادية والسياحية، وبغاية ضمان استدامتها كموروث وطني وعالمي وإنساني”.
الجدوى من توجيه سؤال البرلماني المذكور إلى الوزيرة المنصوري ورئيسة الملجس الجماعي، بطبيعة الحال كان هو تحريك مشروع إتمام أشغال تهيئة وتثمين ساحة جامع الفنا التاريخية، لرد الاعتبار إليها واسترجاع بريقها والحفاظ على مكانتها العالمية المعترف بها دوليا من طرف منظمة اليونيسكو.
يأتي هذا السؤال في البرلمان المغربي، مباشرة بعدما كشفت مجموعة من المهنيين بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، عن قلقهم إزاء تأخر مشروع و اتفاقية الشراكة و التمويل المتعلقة بإتمام أشغال تأهيل و تثمين الساحة، مما أدى إلى طرح العديد من التساؤلات حول هذا المشروع الذي قيل أنه سيتم البدء بانجازه في أجل 24 شهرا ، كما جاء في المادة 10 من الاتفاقية التي تنص على: “إنجاز البرنامج في أجل 24 شهرا ابتداءا من تاريخ التوقيع على هذه الاتفاقية من قبل الأطراف المعنية، طبقا للجدول الزمني المرفق.” حيث صدر هذا القرار بسنة 2022.
رسائل التقطها المجلس الجماعي لمراكش بسرعة، وبدأت في استعراض الزليج والرخام الذي سيتم تبليطه بساحة جامع الفنا، ( شوفوني أنا محطوط)، غير أن ما يتداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من نمودج الزليج المخصص لأشغال تبليط ساحة جامع الفنا يظهر عدم جودة الزليج الجديد، في الوقت الذي طالب فيه مهنيون بزليج يتماشى والمكانة السياحية العالمية المرموقة التي تتمتع بها الساحة.