نورالدين بازين
ووفق مهتمون بالشأن الجهوي بجهة مراكش آسفي، فإن تخصيص ميزانية يساهم فيها مجلس “سمير كودار” بأكثر من النصف، لطريق تسهل الولوج إلى وحدات وملاهي سياحية بمنطقة “صحراء أكفاي”، أغلبها لاتتوفر على رخص لمزاولة أنشطتها السياحية يعد مفارقة كبيرة، مضيفة كل ذلك من أجل عيون المستثمرين أكثريتهم أجانب في هذه المنطقة، الذين يستخلصون أرباحا خيالية وبالعملة الصعبة من نشاطهم السياحي الغير المرخص غالبيته، في حين هناك مناطق بجهة مراكش آسفي تعاني العزلة بسبب عدم إصلاح طرقها رغم النداءات العديدة لأصحابها والمكتوين بالتهميش وعدم الاهتمام من طرف هذه الجهات.ألم يكن من المعقول أن يتكلف هؤلاء المستثمرين ( السياحيين) بتعبيد هذه الطريق، في مقابل استثمار الأموال التي صرفت عليها من المال العام على مناطق أكثر تضررا بجهة مراكش آسفي..
وأضافت هذه الأصوات أن قبل أن يتم اصلاح هذه الطريق من أجل تسهيل الوصول العربات والمركبات إلى هناك، لابد من التحقيق أولا في تراخيص هذه الوحدات والملاهي السياحية( كانت جريدة كلامكم اثارة موضوع التراخيص في مقالات سابقة)،من طرف الجهات المسؤولة، مؤكدة أن الأمر فيه تفضيل منطقة عن منطقة بجهة مراكش آسفي، وأن هناك من لا يخطو خطوة واحدة في منطقة معينة مثل “صحراء أكفاي” إلا ويحسبها حسابا دقيقا.
وتشمل الاشغال، إضافة إلى تثنية الطريق المؤدية الى “صحراء أكفاي” وليس جماعة أكفاي، تزويد الطريق على طول 11 كيلومتر بالانارة العمومية وعلامات التشوير الطرقي الضرورية، وهي عمليات لوجستيكية لا تتوفر حتى في بعض أحياء ودواوير داخل جماعة أكفاي، التي تعاني أزقتها من الرداءة وغياب البنية التحتية وتفشي الفقر المدقع لساكنتها،إضافة إلى مناطق أخرى من دواوير و جماعات وأقاليم بجهة مراكش آسفي، التي تنتظر هي أيضا التفاتة كما هو حال المحروسة “صحراء أكفاي”.