الرباط – عادل الزبيري
كشفت تسريبات، نشرتها الصحافة المغربية، عن “اتجاه للحكومة” صوب “رفع الدعم المالي عن غاز البوتان والدقيق والسكر”، كمواد “استهلاكية أساسية في المغرب”، في “غلاف زمني لن يتجاوز 9 أشهر”، أي قبل نهاية العام الجاري.
وستنفذ الحكومة، بحسب الصحف المغربية، مع غاز البوتان “نفس أسلوب رفع الدعم الحكومي عن المحروقات”.
ونسبت جريدة “الأحداث المغربية” الورقية إلى مصدر حكومي رفيع المستوى قوله إن “الحكومة حضرت 3 سيناريوهات، قطعت مراحل متقدمة” لتطبيق “رفع الدعم عن غاز البوتان والسكر والدقيق”.
في سياق، كشف المصدر أن “الحكومة تقترب من الانتهاء من دراسة” كشفت عن “أكثر من 8 ملايين مغربي” يعيشون تحت عتبة الفقر.
هذا وتستعمل الأسر المغربية قوارير غاز البوتان، من وزن 12 كيلوغرام، في الطبخ المنزلي وفي تشغيل سخانات الماء في الحمام. وقوارير غاز البوتان ثمنها حاليا 42 درهما مغربيا في الرباط، وتدخل بحسب الاقتصاديين في خانة “المواد الاستراتيجية والمعيشية” اليومية في البيت المغربي.
كما يستعمل الفلاحون في المغرب قوارير غاز البوتان، التي تستفيد من الدعم الحكومي، في تشغيل محركات سحب المياه من الآبار لري الأراضي، وهي ممارسة غير أخلاقية وغير قانونية، بحسب المراقبين.
وكل قوارير غاز البوتان في السوق المغربي تستفيد من الدعم المالي الحكومي، وفي حال رفع الدعم المالي، سيزداد ثمن قنينة الغاز كبيرة الحجم، 12 كيلوغراما، ليصل إلى حوالي 150 درهما مغربيا.
ويربط مراقبون بين “اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن غاز البوتان”، وبين “عدم احتجاج المغاربة على رفع الدعم المالي الحكومي نهائيا”، في سابقة من نوعها في تاريخ المغرب، عن “المحروقات خاصة الغازوال والبنزين”.
العربية نت