العادات الغذائية أيقونة تعبر عن الفرح الداخلي للناس تجاه الشهر الفضيل 

 العادات الغذائية أيقونة تعبر عن الفرح الداخلي للناس تجاه الشهر الفضيل 

- ‎فيإعلام و تعليم, في الواجهة
585
التعليقات على  العادات الغذائية أيقونة تعبر عن الفرح الداخلي للناس تجاه الشهر الفضيل  مغلقة

بقلم :  د. طارق غفلي*

لا شك أن الإنسان بصفة عامة مجبول على تغيير التصرف تجاه حدث جديد، أو مناسبة فرح، أو فوز عظيم.
🖋️ و لهذا فكل الناس عبر الزمن، يعبرون مثلا بأهازيج
و أفراح و عادات تختلف تماما عن المعتاد من الحياة العادية،
من أكل و شرب و إظهار الفرح و السرور و لبس لباس خاص،
لحفل الزواج، أو الاعياد المختلفة.
🖋️ الإنسان المسلم هو إنسان بطبيعته يحب إظهار الفرح بالمناسبات و الأعياد طبعا بالأخذ بعين الاعتبار الحلال و الحرام في الميزان.

يقول سبحانه وتعالى {(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)}
🖋️ و كل بلد له خصائصه التي تعبر عن التنوع الثقافي و الحضاري، و ذلك يؤسس نوعا من الألفة بين أفراد ذلك المجتمع.
🖋️ في المغرب مثلا :
يظهر في رمضان اكلات خاصة كالحلوى الشباكية، و السفوف “سليلو”، و البريوات… و غيرها من الحلويات
و أكلات ناذرة على طوال العام و تصبح رئيسية في أيام رمضان كالحريرة، و أنواع العصير “خصوصا عصير البرتقال بالباربا غير المحبب لدى الأطفال، لكنه يصبح مشروبا بالإكراه”،
بالإضافة الى تعدد نوعية الرغيف : المسمن، البطبوط، المشبكة و غيرها.
🖋️ مائدة أيقونية لو رآها أي أحد من دون تعليق لقال مباشرة “مائدة رمضان المغربية”
كما أن لكل بلد مائدة أيقونية هنا و هناك.
🖋️ هذه الموائد أصبحت أكثر من ايقونة على إحياء و حب المسلم و إظهار الابتهاج بركن من أركان الإسلام ألا و هو صوم شهر رمضان،
بل تعداه الى أن أصبح موروثا ثقافيا ثريا يميز كل بلد مسلم عن حدة من جهة و يرقى بالبلدان المسلمة للتميز عن باقي البلدان التي انغمست في أحضان الروتين الغذائي و الأكل السئ من الوجبات السريعة.
فهذه الموائد ترجع أمهاتنا و بناتنا الى الاجتماع و تبادل الخبرات بين الأجيال و يؤسس الى نوع من الألفة و المودة بين الأجيال و افراد العائلة.
🖋️ و رمضان مبارك و تقبل الله منا ومنكم،
و نسأل الله أن يعجل بالنصر و الفرج عن جميع إخوتنا المسلمين في كل مكان، و أن يجمعنا بهم في مائدة رمضان أمام القدس الشريف ان شاء الله.

* دكتور صيدلي من مراكش

You may also like

المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” لأكادير، قطب أكاديمي وطبي للتميز يعزز التكامل في الخارطة الصحية على مستوى الجهة

وكالات يشكل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير،