حوار: محمد بلال
“ساعة مع الوالي”.. مساحة للبوح الصادق والمشاعر الإنسانية الصادقة في جو أسري دافئ.
… محبوب جدا لدى جميع من يتعرف عليه ولأول مرة من الفنانين والإعلاميين..
شاب وفنان مقبل على الحياة بابتهاج، متميز يحب الفن، تلقائي في حديثه، متواضع لم تبهره أضواء الكاميرا ولا صوره وأخباره المتداولة في المواقع الإلكترونية.
أنا هنا أتحدث عن الفنان هشام الوالي الذي يوقع حاليا على مشروع برنامج يحمل عنوان: “ساعة مع الوالي”.
- فما هي الغاية من هذا البرنامج؟
- وهل هو لقاء حميمي مع الفنانين وبوح صادق في جلسة دافئة وأسرية؟
أم أنه برنامج لتصيد نسب المشاهدة والرهان على “البوز” في زمن أشتد فيه السباق المحموم حول أرقام المشاهدات والسعي للانتشار ولو على حساب جودة المنتوج… وأعتقد بأن المسألة بالنسبة لهشام الوالي تختلف وفي هذا الصدد يقول هشام:
الشهرة مجرد فقاعة صابون
أنا لا أبحث عن البوز ولا الفضيحة، ولا الفتنة، لكن للأسف هناك من يراهن على العناوين المثيرة والعريضة لدغدغة العواطف، فكل من يبحث عن المشاهدة إلا ويضع عناوين للإثارة.
بالنسبة لضيوف برنامج “ساعة مع الوالي” فإنني أحترمهم وليس بالضرورة تصيد زلاتهم ومساوئهم. لذلك فإنني أحاول تتبع مسارهم الذي لا يخلو من المثابرة ليكون الضيف قدوة للآخرين، ولست في حاجة ل “البوز” ولا الشهرة… هناك جمهور من المتتبعين يعرفون هشام الوالي، وهناك من لا يعرفني… وهذا الشيء مكملا في حد ذاته. لأنني فنان أمارس الفن بموهبة، وحب، وأنا في هذا الميدان حبا فيه وعشقا في الفن.. ولم أفكر أبدا منذ دخولي لمجال الفن في الشهرة.. التي هي أشبه ما تكون بفقاعة الصابون قد تأتي اليوم وتزول غدا (اللي تيعرفني مرحبا واللي ما تيعرفني مرحبا ماشي مشكل إطلاقا). وشعار البرنامج هو الوفاء، الحب، التقدير، وأنا بعيد عن النبش في مساوئ الناس أو الخصومات بين الضيوف والآخرين.
الفنان الأمازيغي في القلب دائما
اللافت أن الفنان الأمازيغي غير معني به في البرنامج؟
بالنسبة للممثلين الأمازيغيين فأنا أحبهم في الله دائما، وكنت سببا في تكريمهم لمدة سنين في الحفل الذي تنظمه مجلة سلطانة التي اختارتني لتنشيط الحفل لدورتين متتاليتين، وكان شرطي الوحيد هو ضرورة الالتفات للفنان الأمازيغي وتكريم الدراما الأمازيغية، وقد قمت بمجهود في هذا الصدد حيث منحت جوائز لبعضهم ونوه بالبعض الآخر.
أين المانع إذن؟
المسألة أولا وأخيرا تتعلق بقلة الإمكانيات المادية، فنحن نشتغل وفق إمكانياتنا الذاتية فالبرنامج لا يتوفر على مستشهرين وأستوديو التصوير موجود بالرباط، فإنه من الصعب دعوة إنسان من أكادير، ويتحمل مصاريف التنقل والمبيت في غياب إمكانيات مادية للأسف يتيح لنا استضافة هؤلاء الفنانين/ضيوف البرنامج القادمين من خارج العاصمة/الرباط. وحاليا نحاول أن نبحث عن ضيوف/أصدقاء من الرباط والدار البيضاء الذين تجمعنا بهم علاقة احترام وصداقة، ويرحبون بالمجيء بصدر رحب ولذلك فإننا نحاول أن نقتصر على ضيوفنا من الرباط والدار البيضاء. وسأكون سعيدا لو تتاح لنا الفرصة ويصبح للبرنامج مستشهر ونتمكن بالتالي من زيارة مدن أخرى.
البوح الصادق وزخم الذكريات
وما هي الإضافة التي يحملها هشام في برنامجه اليوم؟
“ساعة مع الوالي” هو أن الجمهور سيكتشف جوانب جديدة في عالم ضيوف البرنامج وذلك من خلال الخوض في الصورة التذكارية، ومن هنا ستكون لنا مساحة مهمة للبوح الصادق، والصريح، وتفتح لنا شهية الغوص في أشياء جديدة، كلها مشاعر وأحاسيس، وصدق في السرد والحكي، فهناك ضيوف تحدثوا عن وضعهم الاجتماعي الصعب، وغير ذلك من المشاعر والأحاسيس والتي أحرص بدوري بأن أبلغها لجمهور البرنامج بنفس الصدق..
ولولا استحضارنا للصورة وجولتنا بين ألبوم الضيف ما كنا بالطبع لنعيش معه هذا الزخم من الذكريات المليئة بالمشاعر والأحاسيس الإنسانية.
ومن هم نوعية ضيوف “ساعة ما الوالي”؟
هم رياضيون، فنانون، سياسيون،… ومفاجأت أخرى وأؤكد بأن نقط قوة البرنامج تحكن في الصدق، والصراحة، والأحاسيس الإنسانية والبوح الذي أتبادله وضيوفي.. وربما هناك من البوح الذي سيفاجأ من أقرب الناس لهؤلاء الضيوف.
وما هو جديد هشام في رمضان 2024؟
سأطل على المشاهد من خلال سلسلة “فرح” للمخرج إدريس المريني، في دور شاب على عتبة التخرج (تخصص في الطب النفسي) والذي ستعرض عليه إحدى الحالات كأول تجربة له في ميدانه المهني ويتوفق في تجربته، وقد اشتغلت على الدور، وأتمنى أن يتقبله المشاهد.. ويرحب بهذا الدور الذي تفاعلت معه، وتقمصته عن قناعة وصدق.
كلمة أخيرة؟
أنا أعرف بأنك تحبنا.. دائما، وأبادلك شخصيا هذا الحب والتقدير.