بعد الخرجات الإعلامية لبنكيران.. هل يقطع أخنوش والمنصوري الطريق على تأسيس G3 ؟

بعد الخرجات الإعلامية لبنكيران.. هل يقطع أخنوش والمنصوري الطريق على تأسيس G3 ؟

- ‎فيسياسة, في الواجهة
1179
التعليقات على بعد الخرجات الإعلامية لبنكيران.. هل يقطع أخنوش والمنصوري الطريق على تأسيس G3 ؟ مغلقة

بقلم : نور الدين بازين

 

         التحركات السياسية الماثلة أمامنا هذه الأيام، انطلاقا من عقد المؤتمر الخامس لحزب الاصالة والمعاصرة واعتزام حزب الاستقلال عقد مؤتمره المتأخر أصلا، بعد لقاء الأمين العام لحزب الميزان نزار بركة بالقطب الصحراوي ولد الرشيد، وحضور نبيل بن عبد الله الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية وادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشراكي بمؤتمر البام الاخير، إلى جانب رئيس الحكومة عزيز أخنوش، توحي بأن ” طبخة سياسة” تعد في الكواليس وستفوح ريحتها مباشرة بعد عقد مؤتمرحزب الاستقلال.

 

 زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز اخنوش، يدرك جيدا ما يجري في بيت ” المعارضة” وأن  ” العراب” عبد الاله بن كيران، رئيس حزب العدالة والتنمية، يحرك الخيوط من بعيد ويوهم الآخرين بخرجاته الاعلامية المثيرة للجدل، وأهم حيط يتحكم فيه بن كيران من أجل الوصول الى مبتغاه هو ” الوفي” نيبل بن عبد الله الذي يلعب دور الكومبارس في فيلم بن كيران.

 

قراءة بسيطة لتحركات وخرجات بن كيران، توحي بأن زعيم الاسلاميين بالمغرب، يسعى وبخطوات محسوبة، غلى خلق ” بلوكاج” داخل حكومة أخنوش، من أجل رد الصاع صاعين لزعيم الأحرار، والدليل هو أن بن كيران في خطابه الأخير بالدار البيضاء أمام انصاره ومناضلي حزبه، طالب بإجراء انتخابات قبل الآوان إلى جانب ترويجه لخطاب ” المفسدة”  ومحاولته تكريسها في كل خطاباته وإلباسها لحزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، كما أنه بهذه الخرجات الاعلامية، أنه يريد خلق شك سياسي بين عزيز أخنوش وحزب الاستقلال، حينما قال بأن زعيم حزب الحمامة كان يعارض دخول الاستقلال الى الحكومة التي كان يترأسها.

 

يبقى الأهم، كيف سيدبر  أخنوش ومعه فاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الجديدة لحزب “الجرار”، لعبة بن كيران،  الماضي في  إبرام تحالف حزبي ثلاثي، بعد عقد رؤساء فرق الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية بمجلس النواب، لقاءا تنسيقيا، الأسبوع الماضي، حضره رئيس الفريق الحركي كذلك.

 

الجميع يعلم بأن ما يقوم به نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بوساطة بين عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وإدربس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يهدف تقريب وجهات النظر بينهما، في أفق بناء تحالف حزبي، يضم الاحزاب الثلاثة، استعدادا للاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة.

 

 فكرة التحالف الثلاثي، التي تم عرضها على بنكيران، لم يرفضها، غير أنه لم ينسى بالدور الذي لعبه لشكر في بلوكاج ما بعد انتخابات أكتوبر 2016، وأنه شخص غير موثوق بتعبير بنكيران الذي يستعد لاستعادة أمجاد حزبه، غير أن هذا الأخير يبدو أنه مجبر على قبول اللعبة بكل قواعدها مصحوبة بالحذر من زعيم الاشتراكيين.

 

وبناء على ما ستعرفه الساحة السياسية من مستجدات وتغيرات خلال منتصف الولاية التشريعية الحالية، من المرتقب أن يلعب أخنوش هو أيضا لعبته ويقطع الطريق على بن كيران، وبالتالي ينسف هذا التقارب الثلاثي بين التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية وحزب الاتحاد الاشتراكي، وقد يضحي بأحد حلفائه الحاليين، حزب البام أو حزب الاستقلال.

 

 و في إطار مستحدات المشهد السياسي المغربي، قد نشهد حكومة ثانية يرأسها أخنوش، مكونة إما من احزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية وخروج الاستقلال إلى المعارضة أو مكونة من أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي إلى جانب التقدم والاشتراكية وخروج البام إلى المعارضة، عير أن تقارب حزب الاستقلال مع حزب العدالة والتنمية سيكون سلس بالمعارضة، مقارنة مع حزب البام الذي شرع في ترتيب بيته وحزب المصباح الذي سيكون أصعب وهما في صف المعارضة.. 

 

 

 

يمكنك ايضا ان تقرأ

جمعيات حقوقية تؤسس لتحالف من أجل تعزيز قيم المواطنة واحترام حقوق الإنسان

كلامكم أعلنت التنسيقية الوطنية لعدد من جمعيات المجتمع