ابراهيم الفتاحي
لا يتحدث السيد عبد الاله بنكيران عادة في الرياضة، نظرا لانشغالاته الكبيرة بالزيادة في الأسعار واغتصاب المعيش اليومي للمغاربة، فمعاليه تعلم في دهاليز الحركة الإسلامية السباحة و الرماية و ركوب الخيل فقط، أما كرة القدم فهي لعبة الكفار تلهي الناس عن ذكر الله و عن الصلاة، كما أنها لا تنفع من تعلمها في الجهاد و الذوذ عن بيضة الأمة.
فالوداد البيضاوي الذي وصف بنكيران مسيريه بالبلطجية، هو وداد الأمة كما لقبه بذلك الملوك العظماء، و قد ذاذ عن بيضة الأمة حقا و عن شرفها في العديد من المحطات، و الحقيقة أن كل ما يغضب بنكيران هو أن يرى أحدا المنتمين لحزب من أحزاب المعارضة ناجحا في أي ميدان، فقد بلغ به الوهم أنه هو و أتباعه الخوانجية أفضل المواطنين و أحسنهم، و أن أي نجاح يجب أن ينسب له و لإخوانه، و بالمناسبة فأنا أطمئن السيد بنكيران أن المغرب قد حقق إنجازات مهمة تنسب له و لإخوانه، تتمثل في الرتب المتقدمة التي احتلتها بلادنا في مراتب الفقر و الفساد و الأمية متجاوزة بذلك معظم الدول الإفريقية.
وداد الأمة يحقق المفاخر و البطولات تباعا، وداد الأمة شامة يتزين بها جبين الوطن في المحافل القارية و العالمية، و كل ما في الأمر أن السيد بنكيران صمت دهرا و نطق كفرا، حينما أراد الخوض في الرياضة خاض فيها سبا و شتما و ركلا و رفسا، لكن هيهات يا سيد بنكيران فأنت تنطح جبلا، نعم إنك تنطح بقرنيك الصغيرتين جبلا صلدا شامخا هو الوداد البيضاوي، و كل النتيجة أنك ستكسر قرنيك المشمعتين ببعض الشعبوية، لأن الوداد متربع على قلوب الملايين من المغاربة، بينما أنت رئيس حكومة بنصف مليون صوت فقط.
صمت السيد بنكيران دهرا فنطق كفرا، و أقصد طبعا الصمت في الرياضة، لأن معاليه لم يترك موضوعا إلا و تحدث فيه، فقد خطب في الثقافة و المعارضة و البنان و البنيان و الأرض و الإنسان، وعظ في الآخرة و رغب في الجنة و رهب من النار، شتم المعارضين و العارضين و نهر المتدخلين، دعا إلى الصبر و التحمل و ذكر الحيوانات و الغابات و لم ينس حتى الجن إذ ما فتئ يهاجم العفاريت المساكين، الذين يبدو أنهم أيضا قد غادروا البلاد و سكنوا غيرها، لأن مأكولات المغاربة التي يشاركونهم إياها قد صارت رديئة بفعل غلاء الأسعار مع حكومة معاليه، و لا ريب أن الجن قد أنفت أجساد المغاربة و ما عادت تسكنها بفعل هزالتها جراء سوء التغذية التي ابتلينا بها مع حكومة الهجنة نصف المخونجة، و آخر ما تبقى للسيد بنكيران كان هو “تحت السمطة” و الرياضة، أما عن الأول فقد خرج لها نيشان و بلا تعواج و قال لميلودة حازب داكشي الخايب لي حشمت نكتبتو على حقاش أنا ماشي سلكوط، أما الرياضة فقد قفرها حضرته و هاجم ملايين المغاربة عشاق وداد الأمة ظنا منه أنه يهاجم حزبا معارضا، فمسيرو القلعة الحمراء الحصينة الذين وصفهم بالبلطجية انتخبهم الوداديون و ليس أحزابهم، في جمع عام ديمقراطي، و هم من مشارب حزبية مختلفة. أجي ياك من بنكيران كيحساب ليه حتى الأندية الرياضية كيديروها الأحزاب بحال شي منظمات موازية لهم!!!! زعما بحال داكشي ديال الشبيبات و المنظمات النسائية!!! أوبانت ليه الفكرة ديال يتلاح على شي فريق أو يخونجو كلو، و هذا حل مناسب لأسلمة كرة القدم، و تأسيس النادي الإسلامي لها، و بذلك يتم تطهيرها من كل مظاهر التشبه بالكفار، و تغيير صافرة الحكم بالتكبير، أما رايتا الحكمين المساعدين فسيكتب عليهما الشهادتين، و هنا تصير اللعبة إسلامية بامتياز..ساهلة ماهلة. فهمتوني ولا لا؟؟!!!
للرياضة شئونها و شجونها، و مسئولية الحكومة هو دعمها حتى تشرف الوطن، و توفير ما يلزم لذلك من عتاد لوجيستيكي و إمكانات مالية، و ليس التدخل المباشر في الأندية، التي تنتخب مكاتبها المسيرة، و إن كان ثمة خروقات أو تجاوزات فهناك جهاز قضائي هو المخول للفصل في ذلك. لكن شعبوية رئيس الحكومة تتخذ الرياضة، من خلال الهجوم على الوداد البيضاوي، مطية لتهريب الأزمة و اختطاف المشاكل الحقيقية للمواطنين بتوجيه الإهتمام نحو قضايا جانبية و مشاكل عابرة لا تمس جيوبنا في شيء و لا تقص من أجنحة الطبقات الإجتماعية المتوسطة، أما الفقيرة فقد نتف السيد بنكيران ريشها منذ العام الأول لحكومته، و باتت تستر فاقتها بما بقي لديها من صبر و عفاف، و هي اليوم على أبواب الإنفجار.
يبدو أن معالي رئيس الحكومة يسير الشأن العام بمنطق الداعية المتهتك بعدما كان زمن المعارضة بمنطق الداعية المتنسك و ليس بمنطق رجل الدولة، حيث تجده يصدر الأحكام ذات اليمين و ذات الشمال، و يوزع الأوصاف و ينابز بالألقاب و يسخر من الأقوام، ناسيا قوله تعالى : ( و لا تنابزوا بالألقاب) و نسي قوله : (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم)، فالسياسة تنسي القرآن على ما يبدو، و خطاب الإسلام مقصده أصوات الناخبين لا غيره، كما أن لهفة الإنتخابات أنسته أن يقول خيرا أو يصمت فوصف أناسا منهمكمين في تسيير شئون ناديهم بالبلطجية، مع العلم أنهم لم يمسوه قط بسوء و فصلوا الرياضة عن السياسة، و عليه أن يحذو حذوهم فيفصل السياسة عن الدعوة و يريحنا من تأسلمه الفارغ.
لا يتحدث السيد عبد الاله بنكيران عادة في الرياضة، نظرا لانشغالاته الكبيرة بالزيادة في الأسعار واغتصاب المعيش اليومي للمغاربة، فمعاليه تعلم في دهاليز الحركة الإسلامية السباحة و الرماية و ركوب الخيل فقط، أما كرة القدم فهي لعبة الكفار تلهي الناس عن ذكر الله و عن الصلاة، كما أنها لا تنفع من تعلمها في الجهاد و الذوذ عن بيضة الأمة.
فالوداد البيضاوي الذي وصف بنكيران مسيريه بالبلطجية، هو وداد الأمة كما لقبه بذلك الملوك العظماء، و قد ذاذ عن بيضة الأمة حقا و عن شرفها في العديد من المحطات، و الحقيقة أن كل ما يغضب بنكيران هو أن يرى أحدا المنتمين لحزب من أحزاب المعارضة ناجحا في أي ميدان، فقد بلغ به الوهم أنه هو و أتباعه الخوانجية أفضل المواطنين و أحسنهم، و أن أي نجاح يجب أن ينسب له و لإخوانه، و بالمناسبة فأنا أطمئن السيد بنكيران أن المغرب قد حقق إنجازات مهمة تنسب له و لإخوانه، تتمثل في الرتب المتقدمة التي احتلتها بلادنا في مراتب الفقر و الفساد و الأمية متجاوزة بذلك معظم الدول الإفريقية.
وداد الأمة يحقق المفاخر و البطولات تباعا، وداد الأمة شامة يتزين بها جبين الوطن في المحافل القارية و العالمية، و كل ما في الأمر أن السيد بنكيران صمت دهرا و نطق كفرا، حينما أراد الخوض في الرياضة خاض فيها سبا و شتما و ركلا و رفسا، لكن هيهات يا سيد بنكيران فأنت تنطح جبلا، نعم إنك تنطح بقرنيك الصغيرتين جبلا صلدا شامخا هو الوداد البيضاوي، و كل النتيجة أنك ستكسر قرنيك المشمعتين ببعض الشعبوية، لأن الوداد متربع على قلوب الملايين من المغاربة، بينما أنت رئيس حكومة بنصف مليون صوت فقط.
صمت السيد بنكيران دهرا فنطق كفرا، و أقصد طبعا الصمت في الرياضة، لأن معاليه لم يترك موضوعا إلا و تحدث فيه، فقد خطب في الثقافة و المعارضة و البنان و البنيان و الأرض و الإنسان، وعظ في الآخرة و رغب في الجنة و رهب من النار، شتم المعارضين و العارضين و نهر المتدخلين، دعا إلى الصبر و التحمل و ذكر الحيوانات و الغابات و لم ينس حتى الجن إذ ما فتئ يهاجم العفاريت المساكين، الذين يبدو أنهم أيضا قد غادروا البلاد و سكنوا غيرها، لأن مأكولات المغاربة التي يشاركونهم إياها قد صارت رديئة بفعل غلاء الأسعار مع حكومة معاليه، و لا ريب أن الجن قد أنفت أجساد المغاربة و ما عادت تسكنها بفعل هزالتها جراء سوء التغذية التي ابتلينا بها مع حكومة الهجنة نصف المخونجة، و آخر ما تبقى للسيد بنكيران كان هو “تحت السمطة” و الرياضة، أما عن الأول فقد خرج لها نيشان و بلا تعواج و قال لميلودة حازب داكشي الخايب لي حشمت نكتبتو على حقاش أنا ماشي سلكوط، أما الرياضة فقد قفرها حضرته و هاجم ملايين المغاربة عشاق وداد الأمة ظنا منه أنه يهاجم حزبا معارضا، فمسيرو القلعة الحمراء الحصينة الذين وصفهم بالبلطجية انتخبهم الوداديون و ليس أحزابهم، في جمع عام ديمقراطي، و هم من مشارب حزبية مختلفة. أجي ياك من بنكيران كيحساب ليه حتى الأندية الرياضية كيديروها الأحزاب بحال شي منظمات موازية لهم!!!! زعما بحال داكشي ديال الشبيبات و المنظمات النسائية!!! أوبانت ليه الفكرة ديال يتلاح على شي فريق أو يخونجو كلو، و هذا حل مناسب لأسلمة كرة القدم، و تأسيس النادي الإسلامي لها، و بذلك يتم تطهيرها من كل مظاهر التشبه بالكفار، و تغيير صافرة الحكم بالتكبير، أما رايتا الحكمين المساعدين فسيكتب عليهما الشهادتين، و هنا تصير اللعبة إسلامية بامتياز..ساهلة ماهلة. فهمتوني ولا لا؟؟!!!
للرياضة شئونها و شجونها، و مسئولية الحكومة هو دعمها حتى تشرف الوطن، و توفير ما يلزم لذلك من عتاد لوجيستيكي و إمكانات مالية، و ليس التدخل المباشر في الأندية، التي تنتخب مكاتبها المسيرة، و إن كان ثمة خروقات أو تجاوزات فهناك جهاز قضائي هو المخول للفصل في ذلك. لكن شعبوية رئيس الحكومة تتخذ الرياضة، من خلال الهجوم على الوداد البيضاوي، مطية لتهريب الأزمة و اختطاف المشاكل الحقيقية للمواطنين بتوجيه الإهتمام نحو قضايا جانبية و مشاكل عابرة لا تمس جيوبنا في شيء و لا تقص من أجنحة الطبقات الإجتماعية المتوسطة، أما الفقيرة فقد نتف السيد بنكيران ريشها منذ العام الأول لحكومته، و باتت تستر فاقتها بما بقي لديها من صبر و عفاف، و هي اليوم على أبواب الإنفجار.
يبدو أن معالي رئيس الحكومة يسير الشأن العام بمنطق الداعية المتهتك بعدما كان زمن المعارضة بمنطق الداعية المتنسك و ليس بمنطق رجل الدولة، حيث تجده يصدر الأحكام ذات اليمين و ذات الشمال، و يوزع الأوصاف و ينابز بالألقاب و يسخر من الأقوام، ناسيا قوله تعالى : ( و لا تنابزوا بالألقاب) و نسي قوله : (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم)، فالسياسة تنسي القرآن على ما يبدو، و خطاب الإسلام مقصده أصوات الناخبين لا غيره، كما أن لهفة الإنتخابات أنسته أن يقول خيرا أو يصمت فوصف أناسا منهمكمين في تسيير شئون ناديهم بالبلطجية، مع العلم أنهم لم يمسوه قط بسوء و فصلوا الرياضة عن السياسة، و عليه أن يحذو حذوهم فيفصل السياسة عن الدعوة و يريحنا من تأسلمه الفارغ.