مريم آيت افقير
قررت النيابة العامة بمراكش، اليوم السبت 2 شتنبر الجاري، إحالة رئيس جماعة حربيل ( تامنصورت) على المحاكمة بتهمة “الارتشاء”، على خلفية توقيفه متلبسا بحيازة رشوة مفترضة قدرها 5000 درهم بمقر الجماعة، ضواحي مراكش، وهو القرار الذي سيقضي بموجبه رضوان عمار، رئيس مجلس الجماعة، ليلته الأولى في السجن لوداية.
وفي نفس الصدد، أحيلت على المحاكمة، في حالة اعتقال احتياطي، “ن.ج” (48 سنة)، الموظفة بقسم التعمير بالجماعة نفسها، التي بلّغت عنه عبر الخط الهاتفي الأخضر، قبل أن يتم وضعها بدورها تحت الحراسة النظرية، بعدما تقدّم ضدها مجموعة من الأشخاص بشكايات من أجل “النصب عليهم في مبالغ مالية”.
و قد أجرت لهما الفرقة القضائية للدرك الملكي بمراكش مسطرة التقديم أمام أحد نواب وكيل الملك، و استغرقت زهاء 7 ساعات متواصلة، قبل أن يحرر أمرا مكتوبا، حوالي الرابعة عصرا، بإحالتهما على سجن “الأوداية”، على ذمة المحاكمة، التي من المقرر أن تنعقد جلستها الأولى أمام الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة نفسها، الاثنين المقبل.
واستنطق ممثل الحق العام الرئيس للاشتباه في ارتكابه جريمة “الارتشاء”، و الموظفة بشأن الأفعال المنسوبة إليها في الشكايات المذكورة.
و قد استمعت النيابة العامة، في إطار مسطرة التقديم، لإفادة شاهدة واحدة في هذه القضية، و يتعلق الأمر برئيسة جمعية، تقطن بتامنصورت، والتي كانت متواجدة بمكتب رئيس الجماعة خلال توقيفه.
وقد تم الاستماع لـ8 أشخاص سبق لهم أن تقدموا بشكايات أمام الدرك الملكي ضد الموظفة يتهمونها بالنصب عليهم في مبالغ مالية مقابل الحصول على وثائق إدارية من الجماعة، أو التدخل لهم في ملفات قضائية.