المراسل/ الرحامنة
ادانت مجموع من الجمعيات المدنية بإقليم الرحامنة بشدة لمنطق ما وصفوه بالزبونية والمحسوبية والاقصاء التي نهجها المجلس الإقليمي، في هذا البرنامج الهام (برنامج اوراش 2023).
وحملت المسؤولية كاملة للمجلس الإقليمي لوحده فيما حصل اثناء فترة الانتقاء، و في اي فشل لهذه النسخة من برنامج اوراش 2023، نتيجة تدبيرها بهذه الطريقة التي وصفوها بالمأساوية والكارثية ،التي لم تشتغل بمنطق جودة البرامج المقدمة، وحجم الجمعيات وجديتها في الانجاز، وقدرتها على التجاوب مع أهداف البرنامج ،بل العمل بشكل عنيد على تكريس منطق الزبونية والمحسوبية والعلاقات الشخصية،وعدم احترام مضامين دفتر التحملات،ومنشور رئيس الحكومة في هذا الإطار.
ودعت الجمعيات في بيان لها توصلت كلامكم بنسخة منه، رئيس الحكومة الى فتح تحقيق نزيه وشفاف، في النتائج الكارثية اثناء فترة الانتقاء في برنامج اوراش 2023، و ما عرفته من خروقات وتجاوزات حرمت مجموعة من الجمعيات المؤهلة لدبير هذه المرحلة بدون وجه حق، وبهدف تصفيات الحسابات الشخصية و الارضاءات ،و التدبير العشوائي الذي صاحب عملية الانتقاء كمرحلة اساسية من هذا البرنامج.
وأكدت الجمعيات انسحابها من برنامج اوراش 2023، حتى لا نساهم في تكريس هذه ما وصفته المهزلة التي نتجت عن التدبير الغير المنطقي، والمتحيز والعشوائي، دون استحضار مبادئ المساواة و تكافؤ الفرص بين الجميع،و من أجل إتاحة الفرصة لمناخ سليم يساهم في انجاح هذا الورش المواطن.
ووفق البيان نفسه، كشفت ان الجمعيات المدنية بإقليم الرحامنة، المجتمعة بابن جرير بتاريخ 15 غشت 2023, وبعد وقوفها على الظروف الخاصة التي مر منها برنامج اوراش 2023، وخاصة المنطق الذي ساد في مرحلة الانتقاء، ذلك انه جاء معاكسا لتوجهات هذا الرنامج الحكومي المواطن، والذي احدث من اجل مساعدة الشباب الذين فقدوا مناصب شغلهم اثناء فترة الجائحة و التي لازالت ترخي بظلالها على واقع سوق الشغل ببلدنا، أو الشباب الذي يعاني من مشاكل في الادماج في سوق الشغل،
و أشار البيان أن هذا البرنامج أسند للجمعيات وفق دفتر التحملات الخاص به، من اجل تنزيله، موضحا أن منطق المجلس الإقليمي بالرحامنة ذهب عكس هذا التوجه في هذه النسخة الجديدة من البرنامج 2023.
وأوضحت الجمعيات في بيانها أنه تم تكريس نفس المنطق الذي تم التعامل به في النسخة السابقة، بل بشكل اسوء واخطر بكثير مما سبق، حيث ان الاقصاء الممنهج والمقصود لجمعيات بعينها،او اعطاءها عدد من المستفيدين لا يرقى إلى مكانتها وحجمها ودورها في التنمية الترابية في الاقليم دون اعتبار لتجربتها العملية،كما يؤكد على ذلك دفتر تحملات هذا البرنامج في القضايا التي اختارت الاشتغال فيها، و مساهمة البعض الفاعلة رغم كل ما وقع في انجاح النسخة الأولى من برنامج اوراش 2022.
وأشارت الجمعيات ذاتها، أن حضور منطق الزبونية والمحسوبية والعلاقات الشخصية، كانت هي المعايير التي اعتمدها المجلس الإقليمي بالرحامنة، إضافة الى عدم احترام الشروط والأحكام المطلوبة في هذا البرنامج وفق منشور رئيس الحكومة.
إلى ذلك حاولت جريدة كلامكم الاتصال محمد صلاح الخير رئيس المجلس الإقليمي للرحامنة من أجل استقراء رأيه في هذا البيان، إلا أن اتصالتنا كلها باءت بالفشل.