تصوير/ فتح الله طرومباتي
مشهد الخراب والاتربة والاشغال التي طال زمنها.يواصل إغلاق الخزانة البلدية، مما ينبئ بالفشل الذريع للمصالح الثقافية ومختلف الجهات المعنية بمدينة مراكش، ودليلا على أن من يدبر الامر لا علاقة له بالثقافة ولا القراءة، وأن اخر هموم المسؤولين هو الادب والثقافة والعلم.
ومعلوم ان الخرانة البلدية التي شيدت من طرف الاستعمار الفرنسي، كانت منارة للعلم طيلة عقود من الزمن، ورغم استقطابها فقط للفراكوفونيين في فتراتها الاولى والى غاية السبعينات، الا انها صارت محجا لعشاق الادب العربي والتاريخ، وكل الاصناف العلمية والادبية العربية ايضا، بعد تزويدها بالكتب العربية من طرف المصالح الجماعية في بادرة نادرة لم تتكرر.
وكما لم يتكرر تزويد الخزانة بالكتب ،لم يتكرر ايضا بعدها اي نوع من الاهتمام بهذا المرفق الى ان تم الاجهاز عليه بدعوى الترميم، وصارت الخزانة مجرد ورش بناء تكاد الاجيال الجديدة بمراكش لا تعرف حتى ما هيتها، وان كانت عبارة عن خزانة ومكتبة او اي شيئ آخر، علما انها كانت نقطة الضوء في مدينة الكتبيين والعلم والعلماء.
