مريم آيت افقير
أفادت مصادر كلامكم ، أن شرطة مدينة أكادير ألقت القبض ليلة أمس الجمعة على الموثق المراكشي ( س. س) الهارب منذ مدة طويلة بملايير ضحاياه.
وكشفت ذات المصادر أن الموثق الهارب من العدالة، وفور توقيفه اغمي عليه في الحين، وقد استغرق وقتا طويلا من أجل استرجاع وعيه، ليتم اقتياده من طرف عناصر الشرطة إلى المخفر وهو مقيد اليدين.
وكان عشرات من الضحايا الذين تعرضوا للنصب من طرف الموثق بمدينة مراكش و يدعى (س. س)، منهم مغاربة وأجانب، قد عاشوا وسط قلق وخوف متناميين بعدما لم يتم إلقاء القبض عليه؛ وكان يوجد في حالة فرار وصدرت في حق مذكرة بحث على الصعيد الوطني.
وبلغ حجم المبالغ المالية التي تم النصب فيها على بعض الضحايا 600 مليون سنتيم، بحسب مضمون الشكايات التي رفعها الضحايا إلى وكيل الملك بمراكش، بينما تعرض ضحايا آخرون للنصب في مبالغ مالية تراوحت ما بين 20 و400 مليون.
وبحسب المعطيات المتوفرة للجريدة فعملية النصب تنم بمنتهى السهولة؛ إذ يوهم الموثق المذكور الضحايا بأن مسطرة إبرام عقود بيع عقاراتهم تسير على ما يرام، ثم يبدأ مسلسل التماطل حين يطالبون بأموالهم المستحقة دون أن يظهر هو في الواجهة، لأنه يعين من ينوب عنه في التعامل مع زبائنه داخل المكتب.
ومن بين الضحايا سيدة فرنسية متقاعدة أعجبت بالمغرب وكانت تعتزم الاستقرار في مدينة مراكش، تعرضت بدورها للنصب في عملية لشراء رياض في مدينة مراكش، لتجد نفسها قد فقدت كل ما ادخرت من مال.
وتقطر الشكايات التي رفعها الضحايا إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش مأساة؛ إذ جاء في إحداها أن أصحابها كلفوا الموثق المشتكى به ببيع عقار لفائدة مُشترٍ أجنبي، وتم البيع وفقا للشروط القانونية الجاري بها العمل مقابل مبلغ يزيد على نصف مليار سنتيم، أداه الطرف المشتري أمام الموثق على أن يتم دفعه للبائعين بعد استيفاء الإجراءات القانونية.
وأضافت الشكاية أن المشتكى به “رفض الوفاء بالتزاماته وأصبح يتقاعس عن القيام بالمطلوب، وفي كل مرة يقوم العارضون بالاتصال به بمكتبه لأجل استيفاء مستحقاتهم يشعرون من طرف مستخدميه بأنه في حالة مرض ولا يستطيع مقابلتهم، كما أنه قطع عليهم هاتفه النقال واستحال عليهم الاتصال به بعد أن كان من قبل يحدد لهم في كل مرة موعدا للأداء لكن بدون جدوى”.