محمد خالد
علمت كلامكم من مصادر مطلعة بالشأن الداخلي بمراكز حماية الطفولة التابعة لوزارة الشباب ،بأن الأحداث الأخيرة التي شهدها مركز حماية الطفولة فتيات بمدينة مراكش، والتي اسفرت عن اعتقال مديرة المركز بقرار من قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش ، وما تلاها من احداث شغب وتمرد داخل اوساط نزيلات المركز المذكور. هو بمثابة تحصيل حاصل للمقاربة الإدارية التي تتعامل بها الوزارة الوصية على قطاع الطفولة، مع هذه المراكز التي تدخل في إطار مؤسسات الحماية الاجتماعية التي تأوي الأحداث في وضعية صعبة وفي نزاع مع القانون والجانحين من مرتكبي بعض الجنح والجرائم.والذين يحتاجون إلى مقاربة سوسيو تربوية وبيذاغوحبة بديلة من اجل اعادة إدماجهم في النسيج الإجتماعي والتربوي والاقتصادي.
وبحسب مصادر الجريدة فإن مجموعة من الأحداث الأخيرة، التي عاشها مركز حماية الطفولة فتيات بمدينة مراكش ، والتي أسفرت عن تخريب وتكسير ممتلكات المركز، اللوجيستيكية والمهنية، ماكان أن تقع لو كانت إدارة المركز تطبق التدابير الإدارية والتربوية والتواصلية مع نزيلات المركز من أجل الانصات لمطالبهن وانتظاراتهن بالنظر لفترة المراهقة المندفعة التي يمرن بها.
واستنادا لمصادرنا فقد أرجعت هذه الأخيرة مايعتمل من مشاكل داخل مركز حماية الطفولة فتيات بمدينة مراكش، إلى كون المديرية الجهوية كانت ترفع تقارير حول هذه المشاكل الى مديرية الطفولة والشباب بالوزارة الوصية بالتدريج، قصد التدخل العاجل واقتراح طرق بديلة لاحتواء الموقف، لكن دون جواب يذكر.
إلى ذلك حملت مصادرنا المسؤولية في هذه الفضيحة الى الوزارة الوصية على قطاع الشباب، ولاسما مديرية الطفولة والشباب بالوزارة، التي كانت تتوصل بالتقارير دون ان تتدخل وتقترح الحلول المناسبة، واتخاذ الاجراءات الإدارية والقانونية في حق المخالفين.
كما استغربت مصادرنا الموقف السلبي للوزارة، التي قامت بإعفاء مدير الطفولة والشباب من منصبه في عهد الوزير عثمان الفردوس، دون تعويضه بمسؤول جديد قصد ملء الفراغ الاداري واستمرارية الإدارة. مما تسبب في مراكمة العديد من الملفات والمشاكل المستعصية والتي لا تقبل التأجيل منذ سنة 2017 إلى اليوم، وضمنها مشاكل مركز حماية الطفولة بمراكش، والذي يحظى بنصيب الأسد في مسلسل المشاكل والفضائح التدبيرية في هذا الشأن.
ليبقى السؤال المطروح والذي يتطلب جوابا شافيا وشافيا،من يتستر عن فضائح مراكز حماية الطفولة بالمغرب، داخل وزارة الشباب، وما راي الوزير الشاب الوصي على القطاع،الذي جاء باستراتيجية عمل جديدة، كما صرح بذلك أمام البرلمان؟!