اللقاء الترابي بقلعة السراغنة حول المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة

اللقاء الترابي بقلعة السراغنة حول المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة

- ‎فيإعلام و تعليم, في الواجهة
813
التعليقات على اللقاء الترابي بقلعة السراغنة حول المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة مغلقة

محمد تكناوي.

تفعيلا لتوجيهات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الرامية لتنزيل المرحلة الإقليمية من مشروع المشاورات الوطنية حول تجويد التعليم، حيث سيتم حسب ورقة تاطيرية صادرة عن المصالح المركزية، تنظيم 82 لقاء إقليميا، ستجمع فاعلين اقليميين ومحليين، الذين سينخرطون من أجل مدرسة دامجة وذات جودة، تقوم بدورها في الارتقاء الاجتماعي.


ضمن هذا السياق، وفي هذا الإطار،انتظمت بقاعة الاجتماعات، بمقر عمالة قلعة السراغنة، بعد زوال يومه الإثنين 6 بونيو 2022، فعاليات المرحلة الترابية للمشاورات الوطنية حول تجويد التعليم بإقليم قلعة السراغنة، التي اشرفت على تنظيمها ، الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، بشراكة مع عمالة إقليم قلعة السراغنة.
واستهدف هذا اللقاء الترابي حسب مصفوفة تقديمية مؤطرة ، جعل الفاعلين المحليين يتفاعلون بطريقة نسقية مع مختلف تدابير خارطة الطريق، واثارة واستقاء مختلف الافكار التي من شأنها مواكبة ودعم مدرسة الجودة، وتحقيق التوافقات المحلية المطلوبة.
وقد ترأس أشغال هذا اللقاء ، الكاتب العام لقلعة السراغنة نيابة عن عامل الإقليم، و عرف حضور كل من المدير الإقليمي للتعليم ، ورؤساء بعض المصالح بالأكاديمية وبالمديرية، وممثلين عن السلطات والمنتخبين والمصالح الخارجية للوزارات والأطر الإقليمية، وجمعيات المجتمع المدني المحلية وممثلي التلميذات والتلاميذ وممثلي أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وأكاديميين. بالإضافة إلى فاعلين في المجال الرياضي والثقافي والفني وممثلين عن القطاع الخاص.


تميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء بتقديم الكاتب العام كلمة نيابة عن عامل الإقليم التي تطرق خلالها إلى التشاور والممارسة الإقليمية من أجل مدرسة الجودة، مؤكدا أن الهدف الأسمى لكل المسؤولين والفاعلين المحليين والمنتخبين هو العمل على تحقيق تنمية الجماعات الترابية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية، ومعتبرا ان من بين المداخل الأساسية لهاته التنمية هو مدرسة الجودة، باعتبارها المنتج الرئيسي للموارد البشرية القادرة على تدبير الشأن المجتمعي بطرق ناجعة وفعالة، هذه المدرسة التي من شأنها في نفس الوقت أن تحسن من جاذبية الجماعة التربية بصفة تلقائية. ومن تم يتوجب علينا جميعا يضيف العامل ، أن نساهم كل من موقعه في رفع هذا التحدي لتجاوز كل الإكراهات التي تعيق الوصول إلى مدرسة الجودة وذلك من خلال تقديم الدعم اللازم المادي والمعنوي سواء في مجال التجهيزات من بناءات وتجهيزات رياضية وتجهيزات ثقافية أو من خلال خدمات الدعم الاجتماعي وخاصة النقل المدرسي وخدمات الحراسة والأمن بمحيط المؤسسة حفاظا على ممتلكاتها وضمانا لاستدامة خدماتها.
اما العرض الجهوي لمدير الاكاديمية، فقد انبرى له بالنيابة المدير الإقليمي لقلعة السراغنة، حيث تناول مشروع خارطة الطريق 2022-2026، مؤكدا على أهمية هذا اللقاء في تقديم توصيات وآراء لتفعيل واجرأة وإغناء هذه الخارطة التي تعتزم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تنزيلها من أجل مدرسة مغربية قائمة على أسس الجودة تضمن للتلميذات والتلاميذ النجاح الدراسي والاندماج المهني، مذكرا بكون الشأن التعليمي شأن عام ومسؤولية الجميع، ومن تم وجب انخراط كل الفاعلين التربويين والشركاء من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية، التي تعتبر الأولوية الثانية بعد الوحدة الترابية، والتي تحظى باهتمام كبير في كل الخطب الملكية السامية وبدستور المملكة وبالنموذج التنموي الجديد وبالقانون الإطار 17/51 المتعلق بالتربية والتكوين لتحصين مكتسبات الإصلاح وضمان استمراريته.


بعد ذلك قدمت رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية نيابة عن المدير الإقليمي لقلعة السراغنة، السياق والاطار العام وسيرورة تنزيل المشاورات الوطنية، التي تعد خارطة الطريق لتجويد المدرسة المغربية وطنيا وجهويا وإقليميا بدءا بالفاعلين الداخليين من مديرين ومفتشين وتلاميذ وأساتذة وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وتوسيع هذه المشاورات ليشمل كل الشركاء على المستوى الترابي لمن شأنه تضيف المسؤولة الجهوية أن يعطي دفعة قوية للمدرسة المغربية لتحتضن كل الأنشطة التاريخية والجغرافية والثقافية والطبيعية التي تمكن من تقوية الاعتزاز بالإنتماء إلى الجماعة وتعمل على تحقيق إنجازات متميزة تكون مبعث افتخار واعتزاز لكل إقليم ولكل جماعة ترابية. وفي ختام كلمتها دعت الجميع للمشاركة الفعالة في هذا اللقاء الترابي والمساهمة في إغناء الورشات بأفكار ومقترحات قصد بلورة تصور محلي لكل المحاور المطروحة للنقاش من شأنه مواكبة ودعم مدرسة الجودة.
بعد ذلك انتظم المشاركون في ثلاثة ورشات. خصصت الورشة الأولى لموضوع موقع مدرسة الجودة في تنمية الجماعة الترابية،
اما الورشة الثانية فقد تناولت الاستفهامات المتعلقة بدعم الجماعة الترابية للمدرسة.
الورشة الاخيرة فقد استحضرت موضوع التوافق بين طموح المحلي وطموح المدرسة.
ومن خلال تيمة هذه الورشات ، والأرضية التأطيرية لها، يتضح توجيه المشاركين لمناقشة دور المدرسة في تطوير محيطها، باعتباره عاملا أساسيا في زيادة جاذبيتها. وايضا أهمية التركيز على طبيعة البنيات التحتية الضرورية للمؤسسات التعليمية لدعم إنشاء مدرسة الجودة، بالإضافة إلى أساليب التخطيط والتدبير الخاصين بها. وعلى المستوى الاجتماعي، تسليط الضوء على المجالات الأساسية للدعم الاجتماعي للتمدرس (النقل المدرسي، الأقسام الداخلية، خدمات الإطعام، إلخ) وكذلك أنشطة الحياة المدرسية التي من شأنها توفير أجواء تمدرس مواتية للتلاميذ.

يمكنك ايضا ان تقرأ

يوم الريف: الجزائر ولعبة الديك المذبوح في سياق العزلة الإقليمية

نورالدين بازين تشهد منطقة شمال إفريقيا تحولات جيوسياسية