محمد خالد
يبدو ان الآلة التشريعية والبرلمانية العددية، التي يتوفر عليها حزب التجمع الوطني للاحرار، قد شرعت في شحذ سهام النقد والانتقاد، لمواجهة حزب العدالة والتنمية، في محاولة من حزب الحمامة الى “ارجاع الصرف” لاخوان عبد الاله بنكيران ،على موجة الانتقادات الحادة،والاتهامات الخطيرة، للحكومة الحالية التي بتزعمها عزيز اخنوش رئيس حزب الاحرار.
وفي هذا السياق، انتقد لحسن السعدي، البرلماني عن حزب الحمامة، ما أسماه ب”تلكؤ” حزب البيجيدي عن إرجاع ما بذمته من أموال مستحقة للدولة.
وقال السعدي، إن ” الأحزاب السياسية التي تحترم نفسها، وتحترم الدولة، والوطن، أكيد أن وضعيتها المالية ستكون جيدة، وذمتها سليمة تجاه الدولة، في حين سنجد بلا شك أحزابا، تتلكأ في إرجاع ما بذمتها للدولة، كما يقع اليوم مع الحزب المعلوم، الذي يبحث عن مخارج للتحايل، وعدم إرجاع أزيد من 800 مليون سنتيم لخزينة الدولة، باعتبارها أموالا غير مستحقة، بعدما فشل في تحقيق ما كان يتخيله من نتائج”.
واستطرد البرلماني المذكور، موجها انتقاده لبنكيران” عوض أن يحاضر زعيمه في الأخلاق، فالأحرى به أن يبذل مجهودا لارجاع “فلوس الشعب” .
ويذكران البرلماني التجمعي المذكور،سبق له ان راسل وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت حول الدعم العمومي للأحزب السياسية. متسائلا عن وضعية تمويل الحملات الانتخابية، للأحزاب السياسية الوطنية،وعن مصير اموال الشعب، الموجودة في ذمة الاحزاب، التي لم يتم استرجاعها الى خزينة الدولة، بعد الاعلان الرسمي عن نتائج الاقتراعات الوطنية.