محمد خالد
أفادت دراسة حديثة، بأن المغاربة يستهلكون سنويا ما يقدر بـ1.2 مليون طن من السكر، وهو من بين أعلى المستويات المسجلة في العالم، وذلك بواقع 35 كيلوغرام سنويا للفرد.
وبحسب التقرير المعنون بـ”مواجهة السلوكات الإدمانية”،الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فأن المغاربة يستهلكون ما معدله 100 غرام يوميا من السكر، في حين يبلغ مستوى الاستهلاك العادي للسكر ما بين 6 إلى 8 ملاعق صغيرة من السكر يوميًا، وهو ما يعادل 30 إلى 40 غراًما، حسب “جمعية القلب الأمريكية”، وما بين 6 إلى 12 ملعقة صغيرة يوميا حسب منظمة الصحة العالمية (30 إلى 60 غراماً يوميا).
وفي ذات السياق اكد مجلس الاقتصادي والاجتماعي، بأن هذا المعدل يعتبر مثيراً للقلق، بالنظر الى كون الأمراض غير المعدية في المغرب تمثل 80 في المائة من أسباب الوفيات (مقابل 71في المائة على المستوى العالمي)، منها 37 في المائة تعتبر وفيات مبكرة.
وأفادذات التقرير، أن البحث الوطني، لعوامل خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية، بين الساكنة البالغة 18 سنة فما فوق، الذي أنجزه القطاع الحكومي المكلف بالصحة سنة 2018، أبرز أن واحدًا من بين كل ثلاثة مغاربة، يعاني من ارتفاع ضغط الدم (29.3 في المائة)، وأن عُشرهم (10.6 في المائة) مصاب بالسكري ،والعشر الآخر (10.4في المائة) يحمل أعراض ما قبل الإصابة بمرض السكري.
ودعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن إقرار مقاربة صحية وقائية بديلة، تقنن الاستهلاك الداخلي على المواد السكرية، لتعزيز جهود مكافحة السمنة ومرض السكري، غير أن هذا الإجراء، بحسب التقرير، يبقى غير كاف ، أخذا بعين الاعتبار النسبة العالية جداً ،التي يشكلها السكر في النظام الغذائي للمواطن (ة) (تناهز ضْعفَي النسبة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية).وهو مايتطلب تكريس ثقافة استهلاكية معقلنة، عن طريق التربية الصحية،والغذائية، والتوعية والتحسيس، باخطار السم الابيض.