كلامكم
احتفى سكان تاحناوت ومنهم سائقو سيارات الأجرة الكبيرة،باقليم الحوز،مؤخرا،باقتحام وجه نساىي من منطقة اوريكة لاول مرة في تاريخ الإقليم ،مهنة سياقة سيارة الأجرة من الحجم الكبير، والتي تربط يوميا في الذهاب والاياب جماعة تاحناوت بمدينة مراكش على مسافة 30 كلم.
سائق الطاكسي المحتفى به بصيغة تاء التأنيث هي مليكة الزراف ،ابنة اوريكة استطاعت بعزيمتها ودعم زوجها ان تقتحم مهنة ظلت منذ عقود طويلة حكرا على الرجال،
قبل أيام قليلة، أُقيم حفل بالمناسبة حضره مسؤولون من السلطات المحلية بالإقليم، حيث تسلمت مليكة الزراف(ام لثلاثةاطفال) مفاتيح سيارة الاجرة،وعلامات السعادة والانشراح بادية على محياها،
منذ فترة توجهت مليكة المنحدرة من جماعة اوريكا صوب عمالة إقليم تاحناوت، لوضع طلب الحصول على ترخيص، يسمح لها بسياقة سيارة أجرة كبيرة الحجم، وهو ما تمت الاستجابة له كسابقة تعد الأولى بالإقليم بالنسبة لسائقة امرأة، حيث أقيم حفل بالمناسبة حضره مسؤولون بالمدينة و فاعلون ونشطاء اجتماعيون بالإقليم. تقول مليكة الزراف ل“مغربيات“ : شغفي بالسياقة هو ما دفعني للتفكير في امتهانها. لاقيت تشجيعا من كل أفراد عائلتي و صديقاتي اللواتي كن دائما يدفعنني للتفكير في الأمر، من خلال الثناء على تمكني من السياقة وحبي لها، وقلت لِمَ لا أخوض هذه التجربة كسائقة مهنية لسيارة الأجرة على غرار الرجال من أبناء جنسي“.
وعن الصعوبات و التحديات التي واجهتها تؤكد مليكة : ” في الحقيقة لم تكن هناك صعوبات تذكر، بالعكس، بالنسبة لزوجي فقد كان واحدا من الذين دعموني، و شجعوني لخوض هذه المغامرة، وفعلا وجدته بجانبي في كل الخطوات، سواء التي سبقت هذه المرحلةاو أثناءها،
تقطع مليكة مسافة تزيد عن 30 كيلومتر في كل رحلة، تقودها من مدينة تحناوت إلى غاية محطة سيدي ميمون بمراكش، لتعود في رحلة جديدة من مراكش إلى تاحناوت، وكلها أمل في أن تنجح في هذه التجربة التي اقتحمتها بشغف وعزيمة قوية، حبا في سياقة وسيلة نقل عمومية،من قبيل سيارة أجرة من الحجم الكبير،التي تعشقها، كما تتمنى أن تشكل تجربتها الناجحة،دعما وتحفيزا لنساء إقليم الحوز،لخوض غمار المبادرات المنتجة والايجابية،التي تشرف نساء هذه المنطقة من المغرب العميق.
“عن موقع مغربيات،بتصرف”