كشفت مصادر دبلوماسية مغربية ، صباح اليوم ، أن رئيس جمهورية بوركينافاسو السابق بليز كومباوري، وصل الى الدار البيضاء الليلة الماضية والذي استقال من منصبه نهاية شهر اكتوبر الماضي إثر خروج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجا على مشروع تعديل دستوري يسمح بتمديد ولايته.
وذكرت وزارة الخارجية والتعاون المغربية في بيان هنا اليوم ان كومباوري حل بالمغرب وبرفقته خمسة أشخاص وذلك من أجل الإقامة لمدة محددة.
وأضافت إن “المملكة المغربية التي تجمعها روابط تاريخية وإنسانية وسياسية قوية مع بوركينافاسو تجدد دعمها للمسلسل الانتقالي في هذا البلد وتهنئ الشعب البوركينابي وقواه الحية على روح الوطنية والمسؤولية التي أظهروها في هذه المرحلة المهمة من تاريخه”.
وكان الملك محمد السادس هنأ يوم أمس الرئيس الانتقالي لبوركينافاسو مشيل كافاندو متطلعا الى ان يكون “تعيينه من طرف القوى الحية للأمة لقيادة هذه المرحلة الانتقالية متجاوبا مع طموحات شعبه للمضي نحو تعزيز الديمقراطية والمزيد من التنمية والرفاه”.
كما جدد الملك محمد السادس التأكيد على دعم المغرب الثابت لبوركينافاسو ومواصلة العمل مع كافاندو لتطوير علاقات التعاون الثنائي.
يذكر أنه بعد مغادرة الرئيس السابق الذي شغل منصبه لمدة 27 عاما العاصمة واغاداغو بعد تقديمه استقالته أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنرال نافيري هونوري تراوري توليه إدارة شؤون البلاد مؤقتا غير انه مخافة الانقسام داخل الجيش في اعقاب استمرار تدهور الاوضاع استسلم لارادة التوافق الوطني على مرحلة انتقالية تحت سلطة الرئيس مشيل كافاندو.