هيئة التحرير
يحـــــتفل الأمازيغ بداية الاسبوع المقبل برأس السنة الأمازيغية، ودخول العام الجديد2971،يوم الثلاثاء القادم،ويطلق عليه الأمازيغ تسمية “الناير”، ويصادف يومي 12 و 13 يناير، ويسبق التقويم الأمازيغي، التقويم الميلادي بـ 950 عاماً،
بحسب المصادر التاريخية،فان هناك روايتان حول اصل وخلفيات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية،حيث ترجع الرواية الأولى ذلك الى أن اختيار هذا التاريخ من يناير ،يرمز إلى احتفال الفلاحين بالأرض والزراعة، ما جعل هذه المناسبة تُعرف باسم “السنة الفلاحية”،
في حين تذهب الرواية الثانية الى كون هذا الاحتفال يؤرخ لذكرى انتصار الملك الأمازيغي “شاشناق” على الفرعون المصري “رمسيس الثاني” في مصر في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل ﺳﻨﺔ 950 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.
ويــــــعيش الأمازيغ في شمال إفريقيا، ويعرفون بكونهم السكان الأصليين لتلك المنطقة، إذ يرجع تاريخهم إلى عصر الإمبراطورية الرومان. ولا زالوا محافظين على لغتهم وهويتهم وثقافتهم المختلفة عن العربية.
وينــــتشر الأمازيغ في المجال الجغرافي الممتد من المغرب غربا إلى مصر شرقا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى نهر النيجر جنوبا.
ويعتنق معظم الأمازيغ الديانة الإسلامية، ويتواصلون بلهجات امازيغيةمحلية متعددة.
و في المغرب (شمال البلاد ومنطقة الريف وجبال الأطلس)، والجزائر في (منطقة القبايل وشرق البلاد وشمال الصحراء الكبرى)، وفي تونس (جربة وتطاوين وشرق قفصة)، وفي ليبيا (جبل نفوسة وزوارة)، وفي مصر (واحة سيوة)، وفي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا ،التي تنتشر عبر حدودها قبائل الطوارق.
ويــــــطلق عليهم أيضا اسم “البربر”
وبخصوص اصل ومغزى مفهوم الأمازيغ والبربر ،فهناك من يرى بكونها مشتقة من كلمة” بارباروس وتعني الأغراب باللغة الاغريقية. كما يطلق الأمازيغ على المغرب اسم تامازغا أو أرض الأمازيغ.
ولـــــــغة الأمازيع هي “تمازيغت” و تنتمي لعائلة اللغات الأفرو آسيوية ،ولها علاقة باللغتين المصرية والإثيوبية القديمة.حسب المصادر التاريخية.
واذا كان الأمازيغ يحتفلون كل عام بسنتهم الأمازيغية الجديدة،على غرار الاحتفال بالعام الهجري،والسنة الميلادية،فان ترسيم الاحتفال بالسنة الامازيغية،مازال مطلبا ملحا للامازيغ،وللعديد من الجمعيات الحقوقية والهيئات السياسية،بحكم دسترة اللغة الامازيغية،بالدستور المغربي،كلغة رسمية للبلاد الى جانب اللغة العربية.وفي مقدمة هذه المنظمات الحقوقية،الجمعية المغربية لحقوق الانسان اكبر منظمة حقوقية بالمغرب،
وفي هذا السياق ،بعث المكتب المركزي لذات الجمعية،امس الجمعة، رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش تدعو الحكومة من خلالها الى “ إقرار رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية، على غرار التقويمين الميلادي والهجري، كمبادرة رمزية للاعتراف بالهوية الثقافية الأمازيغية للشعب المغربي”.