عبد الله الجامح
حددت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، جلسة 31 دجنبر الجاري للشروع في محاكمة أربعة شبان، بينهما شقيقان من واد زم، على خلفية تورطهم في قضية تتعلق بالابتزاز الجنسي لمواطن قطري.
وخلال جلسة 24 دجنبر الجاري، تم إحضار المتهمين من السجن، يعد تشبث دفاعهم بحقهم في المحاكمة حضوريا رافضين محاكمتهم عن طريق التخاطب المباشر عبر الشاشة من السجن، لتقرر هيئة الحكم تأجيل القضية لعدم جاهزيتها للمناقشة، محددة جلسة الجمعة 31 دجنبر الجاري، تاريخا للجلسة الرابعة من هذه المحاكمة.
وتعود فصول هذه القضية، إلى تاريخ 30 نونبر الماضي، عندما توصلت فرقة محاربة الجريمة الإلكترونية، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بتعليمات من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، من أجل فتح بحث قضائي حول الوقائع الواردة في شكاية القطري “م-ع- س- ف” المهندس في شركة “قطر غاز””، بخصوص تعرضه للابتزاز والتهديد عبر الانترنيت، وذلك بالاستماع للطرف المشتكي،وتشخيص الأرقام الهاتفية المذكورة في الشكاية،وكشف هويات أصحابها،وتشخيص هوية صاحب حسابين افتراضيين مستغلين في استدراج الضحايا، خاصة من دول الخليج.
واستهلت الفرقة أبحاثها الأمنية بتوجيه ثلاثة انتدابات، الأول لمتعهدي توزيع الخدمات الهاتفية والانترنيت بخصوص الأرقام الهاتفية التي كان يتواصل بها المبتزون مع المشتكي،والثاني لشركة تحويل الأموال التي أرسل عبرها المشتكي وشقيه الحوالات المالية الثلاث،والثالث لشركة انستغرام بخصوص الحساب المفتوح باسم هدى شاطب.
وكشفت شركة تحويل الأموال، خلال جوابها عن هوية الشخص الذي توصل بحوالتين، ويتعلق الأمر بشاب عاطل عن العمل، في بداية عقده الثاني يقطن في بني ملال، مؤكدة أن المشتبه فيه توصل بمجموعة من الحوالات من دول الخليج بلغت أكثر من 14 مليون سنتيم خلال ستة أشهر الممتدة من 2 يونيو المنصرم حتى 2 دجنبر الجاري، كما حدد جواب الشركة هوية الشخص الثاني المستفيد من إحدى الحوالات،ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 27 سنة، يعمل مستخدما بوكالة لتحويل الأموال بحي الفرح بالدار البيضاء.
وبعد توقيف المشتبه به الأول بمدينة بني ملال، انتقلت عناصر الشرطة إلى واد زم ومنها إلى الدار البيضاء لتوقيف المتهمين الثلاثة الآخرين، ليتم الاحتفاظ بهم رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، قبل عرضها على أنظار العدالة.
