محمد خالد
يبدو أن ظاهرة استهلاك المخدرات بدأت تتجاوز أسوار المؤسسات التعليمية إلى داخل الفصول الدراسية، والمثير في الأمر أن يتم ذلك داخل فصول المدارس الابتدائية.
هذا ما حدث يوم السبت الماضي 18 دجنبر 2021، داخل إحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية بهوامش تراب مقاطعة جيليز بمراكش، حين ضبط أستاذ لمادة اللغة العربية أحد تلامذته بالمستوى السادس ابتدائي، وهو يخبئ آلة الكترونية لتدخين “الشيشة” بجوربه، بعد إفادات من زميلاته وزملائه بأنه يفرض عليهم استنشاق دخان ” الشيشة” من آلته الالكترونية، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بعدما يسلبهم ما بحوزتهم من دراهم.
وتفيد مصادرنا، بأن إدارة المؤسسة بادرت، في الحين، إلى استدعاء الشرطة المدرسية، التي حضرت لتفتح تحقيقا في الأمر، بعد استدعاء آباء وأولياء أمور المتعلمين، ويتبين أن الأمر يتعلق بأزيد من 40 تلميذا وتلميذة، كانوا ضحايا تلميذين في سن تتجاوز السن القانونية الملائمة لهذا السلك. ولتتأكد عناصر الشرطة بأن والد أحد التلميذين المذكورين، مبحوث عنه في إحدى القضايا. ويتم اقتياده إلى مقر الشرطة لتعميق البحث والتحقيق حول الموضوع.
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة تعاطي المخدرات ،في أوساط المتعلمات والمتعلمين داخل المؤسسات التعليمية، أصبحت من الإشكالات التي تؤرق بال الأباء والأمهات بمدينة مراكش، خاصة في ظل انتشار الأقراص المهلوسة (القرقوبي) والمعجون والحشيش والسجائر والشيشا والكالا بمحيط المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية، عبر الغرباء الذين يستهدفون التلميذات والتلاميذ على حد سواء، وفي ظل ظهور موجة جديدة من الآلات الالكترونية الدقيقة ،التي تيسر استهلاك هذه المخدرات، في غفلة من الأباء والأطر التربوية والإدارية، مما يستوجب مضاعفة الجهود من طرف السلطات المعنية، بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية ،للحد من هذه الآفة الخطيرة، قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.مع العلم ان حالات مشابهة،يتداولها الثلاميذ فيما بينهم باحدى المؤسسات الاعدادية،الواقعة بطريق المحاميد بمقاطعة المنارة.مما يستدعي مداومة مكثفة لمصالح الامن المدرسي،بمحيط المؤسسات التعليمية،خاصة تلك المتواجدة بالمناطق الشعبية،
