انتهت كبريات شركات الصيد بأعالي البحار و التي عمرت أزيد من 20 سنة، و أصبح بحارتها عرضة للشارع بعد أن أفنوا زهرات حياتهم في خدمة الشركة، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة و مرهقة، و لم يكن بحارة شركة مارونا التابعة لمجموعة الشركة الوطنية للاستثمار SNI يتخيلون يوما ما أن مستقبلهم في مهب الريح و أن مصيرهم تتلاطمه امواج البحر العاتية و أشبه بمصير من سبقهم من بحارة شركة UMEP التابعة للمجموعة SOMED . أصبح مصير أكثر من ألف بحار مجهولا،
وحسب بعض البحارة فإدارة شركة مارونا تنصلت من كل الحقوق الإجتماعية و القانونية للبحارة، و أصبح الملاكون الجدد يطردون بحارة قضوا أزيد من 20 سنة في خدمة شركة مارونا قبل أن تلفظهم و تعرضهم للتشريد و الضياع، كانت شركة مارونا إلى وقت قريب يضرب بها المثل في احترام الحقوق و آداء المستحقات، و راكم بحارتها خبرات طوال سنوات عملهم، و قدموا بتفانيهم و إخلاصهم المثل الجيد في المردودية الجيدة و حسنوا صورة الشركة بعد أن حققت بواخرها ارقام معاملات غير مسبوقة..