محمد معاد
علمت كلامكم أن محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال،عبر عن قلبه وتحفظه،ازاء المسطرة الادارية،التي فرضها شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص فصل الاطرالرياضيةالعاملة بقطاع الشباب والرياضة،والحاقها بوزارة التعليم،دون فسح المجال للمفاوضات الجارية حاليا بين وزارة بنسعيد المركزيات النقابية الاكثر تمثيلية، الممثلة للشغيلة، من اجل تسهيل واجراة هذه العملية،عبرالية الاختيار، وبرغبة المعنيين بالامر،الذين يرتبطون ارتباطا وثيقا، بمشاريع وبرامج،سوسيوتربوية،على راس المؤسسات والمرافق التي يديرونها،بمختلف مصالح وزارة الشباب والرياضة،مركزيا وجهويا،
وبحسب مصادر نقابية،مهتمة بالموضوع،فقد دخلت الجامعة الوطنية لموظفي واعوان الشباب والرياضة،التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب،في شخص كاتبها العام بلفاطمي،النقابة الاكثر تمثيليةداخل القطاع،والنقابة القطاعية التابعة الكنفدرالية للشغل،(دخلتا)على خط هذا الشنآن بين الوزيرين،المذكورين،وطالبتا بالجلوس إلى مائدة الحوار،لتسوية هذا الخلاف بالطرق والاليات المعمول بها،في العديد من القطاعات العمومية،والتي احتكمت في اغلبها الى آلية الاختيار والتعبير عن الرغبة،بدون اكراه،وفرض سياسة الامرالواقع،وهي الآلية الديمقراطية التي سبق الراحل عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول الاسبق ،ان انتصر لها،وامر بتنفيذها، عند فصل بعض القطاعات الحكومية والحاقها بقطاعات اخرى، خلال عهدحكومة التناوب،
ومن جانب اخر،ذكرت مصادرنا بان وزارة الشباب والرياضة،تعاني اصلا،من محدودية مواردها البشرية،التي لاتتعدى في احسن الاحوال،3000، موظف وموظفة،من مختلف الدرجات والفئات، والتخصصات،مما دفع بالوزارة الوصية على القطاع،الى تعيينها في مواقع المسؤولية الإدارية والتربوية،بدور الشباب،والمسابح،ومراكز حماية الأطفال والنادي النسوية،ورياض الاطفال،لاحتواء هذا الخصاص الحاصل في الموارد البشرية،وضمان السير العادي للمرافق العمومية،وترشيد النفقات،والحكامة في توزيع وإعادة انتشار الاطرالرياضية،في انسجام تام مع النظام الاساسي لاطر الوزارة،وقانون الوظيفة العمومية،بدليل التصريحات الأخيرة للوزير بنسعيد امام ممثلي الأمة بقبة البرلمان،عندما قال،بانه قام بزيارة بعض مرافق ومصالح الوزارة،الخارجية،ووقف عن كثب عن حجم الخصاص الفادح في الأطر والموارد البشرية،العاملة بهذه المرافق،والتي تبذل قصارى جهودها،ليل نهار،لضمان حسن السير العادي لهذه المرافق السوسيوتربوية والرياضية.