محمد معاد
بتعليمات صارمة من النيابة العامة،تخوض اجهزةالدرك الملكي، حملة واسعة لإقناع آباء التلاميذ بإعادة أبنائهم المنقطعين عن الدراسة إلى فصول الدراسة.
وكان رؤساء مراكز الدرك الملكي في عدة عمالات و أقاليم بالعالم القروي ،قد قاموا باستدعاء آباء وأولياء أمور القاصرين المنقطعين عن الدراسة واستفسارهم عن الأسباب، ودعوتهم إلى ضرورة إرجاعهم إلى الدراسة.تبعا للتعليمات الصادرة عن النيابة العامة.
وفي هذا السياق اثمرت الجهود التي بذلها الدرك الملكي، عن نتائج إيجابية ومشجعة، إذ قامت عشرات الأسر بإرجاع أطفالها إلى الدراسة ، بعد أن كانوا قد انقطعوا عنها لأسباب متعددة.
واستنادا لمصادر الجريدة،فبإقليمي الحوز ومراكش على سبيل المثال ، تمكن درك تسلطانت من إرجاع 20 طفلة للدراسة من أصل 25 حالة، وأرجع درك آيت أورير 38 تلميذة للفصول الدراسية من أصل 53، وافلح درك أكَفاي في إرجاع 37 قاصرة من أصل 44، فيما تمكن درك الأوداية من ارجاع 25 تلميذة من أصل 52.
وكان الاستاذخالد الركَيكَ، وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش،قد صرح،مؤخرا في لقاء جهوي حول محاربة الهدر المدرسي ، بأن القانون يعاقب الآباء وأولياء الأمور الذين انقطع أبناؤهم القاصرين عن الدراسة.
و أضح الركيك ،أن النيابة العامة أصدرت تعليماتها لرؤساء مراكز الدرك الملكي بعمالة مراكش وإقليم الحوز لاستدعاء آباء وأولياء أمور القاصرين المنقطعين عن الدراسة واستفسارهم عن الأسباب،ودعوتهم إلى ضرورة إرجاعهم إلى الدراسة.
وارتباطا بذات الموضوع، فالهدر المدرسي يشكل تحديا لقطاع التعليم، إذ انتقلت نسبة الهدر من 12% بين الفترة الممتدة من 2018-2019، إلى 8.0 % سنة 2021، في صفوف التعليم الثانوي الإعدادي، مع توقع استمرار نفس النسبة لسنة 2022.فيمامازالت مؤشرات الانقطاع الدراسي، من أقسام الابتدائي والإعدادي والثانوي، مرتفعة، حيث انتقلت نسبة الهدر المدرسي من الأقسام الابتدائية، من 2.7% بين 2018-2019، إلى 2.1% سنة 2021، مع توقع وزارةالتربية الوطنية استمرار هذه النسبة في الارتفاع للسنة المقبلة.
وعرفت نسبة الهدر المدرسي في صفوف الإناث بالتعليم الابتدائي انخفاضا طفيفا، حيث انتقلت نسبة المنقطعات عن الدراسة من 2.9% بين 2018-2019، إلى 2.1% سنة 2021، وتوقعت الوزارة المعنية نفس النسبة في سنة 2022، فيما انخفضت نسبة الفتيات المنقطعات عن الدراسة بأقسام الثانوي والإعدادي، من 9.6% ، إلى 5.2%.حسب مصادر رسمية.
