كلامكم
كما هو معلوم اكتسح حزب التجمع الوطني للأحرار، معظم غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب، بعدتفوقه في انتزاع رئاستة أغلبها،متقدما في ذلك على أكبر الأحزاب السياسية، والتي اضطرت إلى عقد تحالفات قبلية،فيما بينها لوقف سيطرة المهنيين الاحرار في الميدان،وهو ما قوى من نفوذ حزب اخنوش،وجعله يفرض شروط الخزيرات،على الأحزاب المتحالفة معه،برسم الاستحقاقات المهنية المتعلقة بالغرف.
وحسب النتائج الرسمية،التي حصلت عليها عليهاالجريدة، فإن الأحرار انتزعوا رئاسة غرف، التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش آسفي، و الغرفة المهنية بجهة فاس مكناس، و التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس ماسة،فضلا عن غرفة جهة الشرق. جهة بني ملال أزيلال خنيفرة، و غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت.
ووفق نفس الاحصائيات ،فقدجاء حزب الاستقلال في المرتبة الثانية، بعد حزب الحمامة،بعدما تمكن اخوان نزار بركة من،الظفر برئاسة ثلاث غرف للتجارة والصناعةوالخدمات، أهمها غرفة جهة العيون الساقية الحمراء . وغرفة طنجة تطوان الحسيمة.فيماينتظر أن تجري انتخابات ثلاث غرف اخرى،تم تاجيل الحسم فيها لاسباب تنظيمية،و يتعلق الأمر بجهة جهة كلميم وادنون، و جهة الداخلة وادي الذهب، و جهة الرباط-سلا-القنيطرة. والتي ستشهد صراعا محتذما،بدون شك، بين قيادات سياسيةورجال اعمال وازنين، ينتمون لأحزاب التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية والإستقلال.
ويرى الملاحظون، بأن الخريطة الانتخابية والسياسية للغرف المهنية، والمشكلة من المهنيين بقطاعات التجارة، والصناعة والخدمات ورجال الاعمال، والمقاولين،بالقطاع الخاص،وقطاعي الصناعة التقليدية، والصيد البحري، يشكلون العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وللحركة الاقتصادية والتجارية،ببلادنا، مع العلم ان منطق اقتصاد السوق ، والماركوتينك التجاري وإدارة الاعمال،اصبح هو المتحكم في صناعة القرار السياسي،بكل بقاع العالم،لاسيما بالدول ذات النظام الراسمالي اقتصاد السوق.الامر الذي استند إليه بعض الباحثين المغاربة،عندما اعتبر أن ملامح الحكومة المقبلة، تكمن في نتائج الاستحقاقات المهنية، وفي التشكيلة السياسية التي تقود معظم الغرف المهنية ببلادنا.
