تصوير : سناء بونو
في هذا الحوار الذي تنفرد ( كلامكم ) بنشره مع سفير الجمهورية التونسية بالرباط، شفيق حجي، قبيلة اجراء الانتخابات التشريعية في انتظار تعبيد الطريق لاجراء الانتخابات الرئاسية، قال سفير تونس أن هذه الانتخابات تعد ثان عملية بعد العملية الانتخابية التي جرت سنة 2011 بعد الثورة مباشرة، ناهيك انها أول انتخابات بعد وضع الدستور التونسي.
وأوضح أن ما يميز هذه الانتخابات، هي انها أول انتخابات تقع بعد وضع الدستور الذي وضعه المجلس التأسيسي بتونس. وهي انتخابات نعول عليها كثيرا، لأنها ستؤسس لمرحلة دائمة ومستقرة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، بخلاف المرحلة الفارطة، وستنهي مع المسار الانتقال الديمقراطي في تونس، ونمر لمرحلة الاستقرار الديمقراطي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي أولا.
وأعتبر ان تصريح رشيد الغنوشي ،زعيم حزب النهضة، إذا كانت توقعاته 80 أو 90 مقعدا في مجلس نواب الشعب، فهذه قراءة زعيم حزب بارز على الساحة السياسية التونسية. وحزب النهضة هو حزب قوي له قاعدة شعبية واسعة ويمكن له الفوز بهذه المقاعد .
واستبعد السفير أن يكون هناك عقابا ضد أشخاص من أحزاب معينة أو ضد نخبة سياسية معينة لحكم الفترة الانتقالية، صحيح شهدت الفترة بعض الصعوبات، والأداء لم يكن على المستوى المرجو، إذن نقدر الصعوبات التي مرت بها تونس. نخبة سياسية كانت تحكم البلاد سواء كانت أحزابا ” الترويكا” أو غيرها. مذكرا أنه تعاقبت على تونس أربع حكومات . وإذا قيمنا أداء الأربع الحكومات كانوا في مستوى الأداء.
وأكد أن المشهد السياسي الذي ستفرزه هذه الانتخابات التشريعية في ضمن نواب برلمان الشعب، سيكون هناك تشتت للأصوات بسبب وجود العديد من الأحزاب وعدد من المستقلين في هذا المجلس. وبحكم القانون الانتخابي التونسي أنه لا يمكن لأي حزب أن ينفرد بالفوز الساحق، لابد أن يكون المشهد السياسي التونسي القادم في مجلس نواب الشعب يتكون من تحالفات جديدة. وسنرى ما سيفرزه هذا المجلس من توجهات أو أحزاب فائزة . يقول السفير.
شاهد التسجيل الكامل للحوار: