بعد وصفه الأحزاب السياسية ب”الزعتر والباكور”..حزب اخنوش ينتفض ويرد بقوة غير معهودة على والي بنك المغرب.

بعد وصفه الأحزاب السياسية ب”الزعتر والباكور”..حزب اخنوش ينتفض ويرد بقوة غير معهودة على والي بنك المغرب.

- ‎فيسياسة, في الواجهة
221
0

كلامكم

في سابقة في تاريخ حزب التجمع الوطني للاحرار،اصدرت قيادة الحزب،بلاغا ناريا،شديد اللهجة،ترد من خلاله على التصريحات الاخيرة، لوالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري،والتي بخست من عمل وادوار الهيئات السياسية الوطنية،بعدما حملها الجواهري مسؤولية العزوف السياسي والانتخابي،للمغاربة،لاسباب ارجعها في ذات التصريح الى عدم وفائها بوعودها الانتخابية،وبميثاق الشرف الذي يربطها بالهيئة الناخبة.
وبالرجوع الى البلاغ الناري غير المسبوق في تاريخ حزب الاحرار. حملت قيادة الحزب المسؤولية للجواهري بصفته شخصية عمومية، تكنوقراطية وصية على مؤسسة نقدية حساسة،كان عليه ان يتحلى بواجب التحفظ التي يفرضه عليه موقعه الحالي ببنك المغرب. وفي نفس السياق انتقد البلاغ بحدة،ماوصفه ب(الانزلاقات)
الخطيرة، الصادرة عن مسؤول عمومي يدبر اكبر  مؤسسة نقدية وطنية تتحكم في مناخ المال والاعمال والسياسة النقدية للبلاد، اقحم انفه في الشأن الداخلي للاحزاب السياسية الوطنية،كمؤسسات دستورية،ووصفها باوصاف قدحية،اساءت الى سمعتها وبخست من عملها ودورها،المتجلي في تاطير المواطنين والمواطنات،وتمثيلهم داخل المؤسسات المنتخبة،وفق ماينص على ذلك الدستور المغربي،كاسمى قانون بالبلاد.

وفي نفس السياق، حمل رفاق اخنوش مسؤولية ما قد يترتب عن هذه التصريحات غير محسوبة العواقب،من انعكاسات سلبية على المسلسل الديمقراطي ببلادنا،لوالي بنك المغرب،هذا الاخير-يضيف البلاغ-بانه حاد عن واجب الحياد، وواجب التحفظ بحكم مهامه، وضرب في العمق احد أهم ركائز التجربة الديمقراطية بالمغرب،وهي مبدأ الفصل بين السلط واستقلالية القرار.
ويذكر أن أغلب الأحزاب الوطنية،سبق لها ان أصدرت بلاغات في هذا الشان، كانت في مجملها،بلاغات عادية،اكتفت باساليب الاستغراب والاندهاش،دون ان تصل الى مستوى الحدة والقوة الهجومية،التي صيغ بها بلاغ حزب التجمع الوطني الاحرار.
ويبقى السؤال المطروح الذي يتررد هذه الايام على السنة المهتمين بالشان السياسي الوطني،هو لماذا قامت الدنيا ولم تقعد بعد،من طرف أغلب الأحزاب الوطنية،ازاء تصريحات والي بنك المغرب، المبخسة لعمل هذه الاحزاب؟في حين سبق بتقرير اللجنة الاستشارية المكلفة بصياغة مشروع النموذج التنموي الجديد، برئاسة التكنوقراطي شكيب بنموسى، ان بخست عمل هذه الأحزاب المتباكية،عندما أشار التقرير،الى كون مسلسل التنمية بالمغرب شهد طفرة نوعية،الى حدود سنة 2010،ليدخل في مسلسل تراجعي، ملحوظ،بفعل ضعف الكفاءة داخل التشكيلات الحكومية المتعاقبة بعد هذه الفترة؟؟؟ دون ان تنتفض هذه الأحزاب،بالقوة والصرامة التي ووجهت بها تصريحات والي بنك المغرب؟؟

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت