تعادل بطعم الخيبة بين المغرب ومالي في تصفيات “الكان”

بقلم رياض السباعي بن صالح

خيّم الإحباط على الجماهير المغربية عقب التعادل الإيجابي (1-1) الذي حققه المنتخب المغربي أمام نظيره المالي مساء أمس بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا. ورغم أن النتيجة أبقت “أسود الأطلس” في سباق التأهل، إلا أن الأداء العام أثار الكثير من علامات الاستفهام داخل الشارع الرياضي.
المباراة اتّسمت بالعقم الهجومي وضعف الربط بين الخطوط الثلاثة، إذ بدا الدفاع مرتبكًا في التمركز، فيما افتقد وسط الميدان لروح الضغط والسرعة في نقل الكرة، أما الهجوم فغابت عنه الفعالية أمام المرمى. حتى الحارس لم يكن في أفضل حالاته، بعدما فشل في التصدي لركلة جزاء مالـيـة رغم ملامسة الكرة لجسده.
الجماهير التي حجّت بقوة إلى المدرجات لم تخف استياءها، حيث علت الهتافات المطالبة بتغيير النهج التكتيكي وإعادة التوازن للفريق. وأجمع المتابعون على أن غياب القتالية والروح الجماعية ساهما في تراجع الأداء، خاصة في الدقائق الحاسمة التي شهدت هدف التعادل للمنتخب المالي من ضربة جزاء مستحقة بعد سوء تموضع دفاعي واضح.
ورغم هذا التعادل، يظل المنتخب المغربي أمام فرصة كبيرة لتدارك الموقف في الجولات المقبلة، شرط استعادة الانضباط التكتيكي والنجاعة الهجومية التي اعتاد عليها جمهوره، والعودة إلى روح الانتصار التي تميز بها في المحافل القارية.