متابعة/ كلامكم
احتضنت المحكمة الابتدائية بمراكش، زوال يوم الجمعة 26 دجنبر 2025، حفلًا تكريميًا متميزًا أشرفت على تنظيمه رئاسة النيابة العامة، خُصص للاحتفاء بعدد من نواب وكلاء الملك الذين انتقلوا لمزاولة مهامهم بمحاكم أخرى، إلى جانب تكريم مجموعة من موظفي وموظفات كتابة النيابة العامة الذين شملتهم حركة الانتقال أو أحيلوا على التقاعد، في أجواء سادتها مشاعر التقدير والوفاء والاعتراف بالعطاء المهني.
وشكّل هذا اللقاء مناسبة مؤسساتية ذات أبعاد إنسانية، عكست حرص رئاسة النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش على تكريس ثقافة الاعتراف بالمجهودات المبذولة، وتثمين المسار المهني للمكرمين، وما اتسم به من انضباط وتفانٍ ومسؤولية في خدمة العدالة.
وفي كلمة مؤثرة بالمناسبة، عبّر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، الأستاذ خالد الركيك، عن اعتزازه الكبير بما قدمه نواب وكلاء الملك والموظفون المحتفى بهم من خدمات جليلة، منوهًا بما تحلوا به من كفاءة مهنية عالية، ونزاهة، وروح مسؤولية، وانخراط فعّال في تنزيل سياسة النيابة العامة الرامية إلى تعزيز الثقة في العدالة وخدمة المواطن. كما أكد أن هذا التكريم يجسد قيم الوفاء والاعتراف التي يتعين ترسيخها داخل المؤسسة القضائية.
من جانبه، ألقى النائب الأول لوكيل الملك، الأستاذ مصطفى المعاطلة، كلمة معبّرة توجه بها إلى المحتفى بهم، مشيدًا بما بذلوه من تضحيات وجهود صادقة طيلة مسارهم المهني، ومبرزًا أن هذا الحفل يشكل محطة إنسانية ومهنية بامتياز، ورسالة تقدير لكل من أسهم بإخلاص في خدمة العدالة.
كما شدد على أهمية ترسيخ هذه السنة الحميدة داخل المحكمة الابتدائية بمراكش، وجعلها تقليدًا مؤسساتيًا راسخًا يُتوَّج به العمل الجماعي مع نهاية كل سنة، في أفق اختتام سنة 2025 بما تحمله من دلالات إيجابية واستمرارية في العطاء.
بدوره، ألقى رئيس مصلحة كتابة النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الأستاذ لحسن متوكد، كلمة عبّرت عن عمق الامتنان والتقدير، استحضر خلالها مسار التعاون اليومي والعمل المشترك الذي جمعه بالمكرمين، منوهًا بروح الالتزام والانضباط والعمل الجماعي التي طبعت أداءهم، والتي أسهمت في ضمان السير العادي والمنتظم لمرفق النيابة العامة، مؤكدًا أن النجاحات المحققة كانت ثمرة جهود جماعية وتضحيات صامتة تستحق كل التنويه.
وفي ختام هذا الحفل، جرى توزيع جوائز تقديرية وهدايا رمزية على المكرمين، عربون وفاء واعتراف بما أسدوه من خدمات، قبل أن يُختتم اللقاء بحفل شاي على شرف جميع الحاضرين، في أجواء ودّية وإنسانية جسّدت متانة الروابط المهنية وروح الأسرة الواحدة التي تميّز أسرة العدالة بالمحكمة الابتدائية بمراكش.
ويأتي هذا الحفل في سياق حرص رئاسة النيابة العامة على تكريس قيم التحفيز والاعتراف، وتعزيز البعد الإنساني داخل المؤسسة القضائية، بما يسهم في الارتقاء بالعمل القضائي وترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية.
