تعادل بطعم الهزيمة… أسئلة حارقة بعد سقوط المنتخب المغربي في فخ مالي

تعادل بطعم الهزيمة… أسئلة حارقة بعد سقوط المنتخب المغربي في فخ مالي

- ‎فيرياضة, في الواجهة
6461
0

هيئة التحرير

خرج المنتخب المغربي من مواجهته أمام منتخب مالي بنتيجة تعادل لم تُقنع أحدًا، بل خلّفت شعورًا عامًا بالإحباط، كأنها هزيمة مقنّعة أكثر منها نقطة تُضاف إلى الرصيد. مباراة كان يُفترض أن تشكل رسالة طمأنة، تحولت إلى مصدر قلق حقيقي حول اختيارات الطاقم التقني ومستقبل الطموح القاري.

اللقاء كشف، بوضوح لا يقبل التأويل، عن كلفة ما وصفه كثيرون بـ“عناد الرأس” لدى المدرب وليد الركراكي، الذي أصرّ على أسماء بدت بعيدة تمامًا عن مستواها المعهود، في وقت أبانت فيه عناصر أخرى عن جاهزية واضحة وقدرة على إحداث الفارق، لكنها ظلت خارج الحسابات.
داخل رقعة الملعب، ظهر التفاوت صارخًا: لاعبون يتحركون بثقل، يفتقدون للتركيز والنسق، مقابل أسماء أثبتت في مباريات سابقة أنها الأجدر بقيادة الإيقاع وصناعة الحلول. هذا الاختلال انعكس مباشرة على أداء المنتخب، الذي بدا مفكك الخطوط، عاجزًا عن فرض أسلوبه، ومفتقدًا للشراسة المطلوبة في مباريات من هذا الحجم.
مباراة مالي لم تكن عادية، بل شكلت امتحانًا حقيقيًا لمدى جاهزية المنتخب المغربي للمنافسة على اللقب. والنتيجة، للأسف، أدخلت الشك إلى نفوس الجماهير، ووسّعت دائرة التساؤل حول ما إذا كان حلم التتويج بالكأس لا يزال في المتناول أم بدأ يبتعد خطوة بعد أخرى.
اليوم، لم يعد النقاش حول نتيجة مباراة واحدة، بل حول منطق الاختيارات وجرأة المراجعة. فمن نحاسب؟ هل اللاعبون الذين ظهروا دون المستوى؟ أم المدرب الذي راهن عليهم رغم كل المؤشرات؟ أم المنظومة ككل التي ترفض تصحيح المسار في الوقت المناسب؟
ما هو مؤكد أن الشارع الكروي المغربي لم يعد يقبل الأعذار، وأن مرحلة المجاملة انتهت. فالرهان قاري، والطموح مشروع، لكن تحقيقه يمر حتمًا عبر قرارات شجاعة، ومحاسبة تقنية، وإعادة الاعتبار لمن يستحق القميص داخل الملعب لا خارجه.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

السلطة المحلية بالقنيطرة تتدخل لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة وضمان استمرارية الحياة العامة

حكيم شيبوب باشرت السلطة المحلية بمدينة القنيطرة، عقب