نهيلة عصمان (صحفية متدربة)
قدم تقرير حديث صادر عن معهد الأبحاث الإفريقي “أفروباروميتر”، شمل 38 دولة، بمعطيات لافتة حول أوضاع الشباب المغربي ومواقفهم من قضايا التعليم والمشاركة السياسية والهجرة.
وأظهر الاستطلاع، أن المغرب يتقدم قارياً في ولوج الشباب إلى التعليم العالي، حيث يعد من بين دولتين فقط تحقق فيهما أغلبية الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة تعليماً ما بعد ثانوي بنسبة بلغت 56 في المائة، مع تسجيل شبه مساواة كاملة بين الذكور والإناث في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي.
وعلى مستوى المشاركة السياسية والمدنية، أبرز التقرير المعنون بـ“من الطموح إلى العمل: عوائق تمكين الشباب في أفريقيا” محدودية انخراط الشباب المغربي في الاستحقاقات الانتخابية، إذ لم تتجاوز نسبة من شاركوا في آخر انتخابات وطنية 27 في المائة.
في المقابل، أشار إلى أن 12 في المائة من الشباب شاركوا في احتجاجات أو وقفات خلال السنة الماضية، بينما عبر 18 في المائة عن آرائهم السياسية أو المجتمعية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ما يتعلق بالهجرة، كشف الاستطلاع أن 43 في المائة من الشباب المغربي فكروا كلياً أو جزئياً في مغادرة البلاد نحو دول أخرى، وهي نسبة تقل عن المتوسط الإفريقي العام الذي بلغ 54 في المائة لدى الفئة العمرية نفسها.
وسجل التقرير، في خلاصاته العامة، أن الشباب الإفريقي يعد الفئة الأكثر حضوراً في الاحتجاجات والتعبير الرقمي، مقابل ضعف مشاركته في التصويت الانتخابي مقارنة بالفئات العمرية الأكبر.
كما أظهر دعماً قوياً للنظم الديمقراطية على المستوى القاري، يقابله قلق متزايد من عجز الأنظمة القائمة عن الاستجابة لتطلعات الشباب الاقتصادية، إلى جانب رفض واسع للحكم العسكري في أغلب الدول الإفريقية.
وأوضح “أفروباروميتر” أن هامش الخطأ في هذا الاستطلاع يتراوح بين ناقص أو زائد 2 إلى 3 في المائة، مع مستوى ثقة في النتائج يصل إلى 95 في المائة.
