حكيم آيت بلقاسم/الحوز
توصلت جريدتنا، صباح اليوم، بأولى الصور القادمة من جماعة إغيل، وتحديدًا من دوار أرك، إلى جانب مشاهد موثقة من جماعة إجوكاك بدوار تجغيشت أكنضيص، ترصد التساقطات المطرية والثلجية التي همّت المنطقة خلال الساعات الأولى من هذا اليوم، في مشهد أعاد الأمل لساكنة الجبال بعد فترة من القلق والجفاف.
هذه التساقطات، التي وصفها السكان بـ“خيرات الله”، عمت كذلك دواوير أخرى بجماعة إجوكاك، من بينها دوار تكنتافين، حيث وثّق المواطن محماد، المنحدر من الدوار ذاته، مشاهد تعكس قوة التساقطات وأثرها المباشر على الطبيعة والحقول، في دائرة أسني بإقليم الحوز.

وعبّر عدد من السكان عن ارتياحهم لهذه الأمطار والثلوج، لما تحمله من فوائد فلاحية وبيئية، خاصة في المناطق الجبلية التي تعتمد بشكل كبير على التساقطات المطرية والثلجية في سقي المزروعات وتغذية الفرشة المائية، وإنعاش المراعي.

وفي الوقت الذي تستبشر فيه الساكنة خيرًا بهذه الأمطار، تبقى أعينها موجهة نحو ضرورة مواكبة السلطات المحلية لهذه التحولات المناخية، خصوصًا ما يتعلق بوضعية المسالك الطرقية وفك العزلة عن الدواوير الجبلية، تفاديًا لأي تداعيات محتملة في حال استمرار التساقطات.

“اللهم أنفع بها البلاد والعباد”، دعاء ردده سكان المنطقة، وهم يتابعون مشاهد المطر والثلج، في انتظار أن تكون هذه الخيرات بداية موسم فلاحي واعد، يخفف من معاناة سنوات عجاف عرفتها المنطقة.
