طارق أعراب
قام والي جهة مراكش–آسفي وعامل عمالة مراكش، خطيب لهبيل، مرفوقًا برئيس مجلس جهة مراكش–آسفي سمير كودار، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين 15 دجنبر الجاري، بزيارة ميدانية عاجلة إلى مدينة آسفي، للوقوف عن كثب على الأوضاع الإنسانية والصحية للمتضررين من الفيضانات العنيفة التي شهدتها المدينة مساء الأحد، وخلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وشكّلت هذه الزيارة مناسبة لتأكيد الدور المحوري الذي يضطلع به رئيس مجلس الجهة سمير كودار في تنسيق الجهود الجهوية لمواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية، حيث شدد على ضرورة تعبئة كل الإمكانات المتاحة على مستوى الجهة، وتسريع وتيرة التدخلات الاستعجالية، ضمانًا للتكفل الأمثل بالضحايا والمتضررين.
وشملت الزيارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، حيث اطّلع الوفد على الوضع الصحي للمصابين وظروف التكفل الطبي بهم، كما جرى تقديم توجيهات واضحة بتعزيز الموارد البشرية والتقنية، وتوفير العلاجات الضرورية لكل الحالات الوافدة، مع التأكيد على مواصلة اليقظة الصحية.
كما حضر هذه الجولة المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش–آسفي، في إطار التنسيق المؤسساتي الذي دعا إليه سمير كودار لتتبع آثار الفيضانات على مستوى الخدمات الأساسية والبنيات التحتية، والعمل على إعادة تأهيل الشبكات المتضررة في أقرب الآجال.
ووفق المعطيات الرسمية المحينة إلى حدود صباح اليوم الاثنين، أعلنت السلطات المحلية بإقليم آسفي عن ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 37 حالة، إلى جانب تسجيل عدد من المصابين وخسائر مادية وازنة.
وأكدت السلطات، بتنسيق مع مجلس الجهة، استمرار عمليات التتبع والتدخل الميداني، مع اتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية للتخفيف من آثار الفيضانات، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، إلى جانب الشروع في تقييم شامل للأضرار، تمهيدًا لإطلاق عمليات الإصلاح وجبر الخسائر، بما يضمن عودة الأوضاع إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
