الدكتور حمضي يحذر من انتشار سلالة الأنفلونزا الخارقة الجديدة عالميا 

الدكتور حمضي يحذر من انتشار سلالة الأنفلونزا الخارقة الجديدة عالميا 

- ‎فيبلاحدود, في الواجهة
756
0

 متابعة/كلامكم

حذر الدكتور الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية من أن يشهد المغرب انتشار سلالة ” الأنفلونزا الخارقة ” الجديدة عالميا في ظل عودة موسم الأنفلونزا بشكل مبكر، مبررا ذلك بعدة أسباب بعضها يرتبط بالانتشار السريع والمتزايد في عدد حالات الإصابة، والإصابات أكثر حدة وخطورة مقارنة مع السنوات السابقة، وما تشهده المنظومة الصحية الوطنية من ضغوطات كبيرة.
واعتبر الدكتور طيب حمضي أن ” الأنفلونزا الخارقة ” والتي ظهرت كسلالة جديدة من فيروس الأنفلونزا تدعى ” السلالة الفرعيةK ” أو الأنفلونزا الخارقة كما يطلق عليها في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي خصوصا أنها شديدة الانتشار السريع، بالإضافة تعد من بين سلالة فيروس الأنفلونزا الموسمية A(H3N2)، والتي تراكمت فيها سبع طفرات جديدة خلال موسم صيف 2025 مما يميزها كثيرا عن السلالة التي كانت منتشرة سابقًا.
وتشكل مخاطر سلالة ” الأنفلونزا الخارقة ” أنها أتاحت لطفرات السلالة الجديدة الإفلات من المناعة ضد فيروسات الأنفلونزا، وتسجيل معها انتقال مكثف للعدوى بين المراهقين والشباب والبالغين، ثم الأطفال وبقية السكان، باعتبار موسم الأنفلونزا المبكرة ابتدأ في اليابان وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا وأماكن أخرى، بالإضافة للانتشار السريع لسلالة ” الأنفلونزا الخارقة ” يفاقم من ضراوة سلالة H3N2 المعروفة مقارنةً بسلالة  H1N1.
وبخصوص ما ينتظر المغرب من انتشار السلالة الجديدة وفي انتظار الأرقام الرسمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يشير الباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور الطيب حمضي أن المغرب يعرف تسارع لحالات الإصابة بأعراض شبيهة بالأنفلونزا منذ منتصف نوفمبر الماضي ، والتي ازدادت حدتها في الأيام الأخيرة عوض انتشارها بداية دجنبر، نفس الشيء بمجموعة دول أخرى بنصف الكرة الشمالي، والتي يتوقع معها الخبراء أعداد كبيرة للحالات وإصابات أشد، والحالات أكثر خطورة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر (كبار السن فوق 65 عاما والمصابين بأمراض مزمنة في أي عمر والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من السمنة والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والأطفال ما بين 6 أشهر إلى 5 سنوات) مقارنةً بالسنوات السابقة، وأن النظام الصحي سيشهد ضغطا في الأسابيع المقبلة مع ازدياد التغيب عن الأنشطة الاقتصادية والتعليمية.
وتظل الأعراض الناتجة عن الإصابة بالمتحور الجديد سلالة ” الأنفلونزا الخارقة ” في نظري الدكتور حمضي مشابهة لتلك التي تسببها فيروسات الأنفلونزا الموسمية الأخرى كارتفاع درجة الحرارة (39-40 درجة مئوية) والقشعريرة وصداع وسيلان الأنف، إضافة لآلام في المفاصل والعضلات والسعال الجاف والإسهال أحيانًا والقيء…، ولمواجهة السلالة الجديدة يؤكد المصدر أن لقاحات موسم 2025ــ2026 تتضمن سلالة H3N2 القديمة، وليس السلالة المتواجدة حاليا مع ذلك تظهر البيانات الوبائية التي جمعت بالمملكة المتحدة أن هذه اللقاحات لا تزال توفر بعض الحماية ضد الفيروس المنتشر، والأهم من ذلك أنها توفر حماية قوية ضد الحالات الشديدة من المرض، وبالنسبة لمن لم يتلقوا اللقاح هذا العام لا يزال هناك متسع من الوقت للتطعيم في أقرب وقت ممكن، وخاصة للفئات الهشة الأكثر عرضة للخطر. تبدأ الحماية بعد أسبوعين من تلقي اللقاح.
ومن هنا يشدد الدكتور حمضي أن أهم وسيلة لحماية الإنسان والأكثر فعالية لمواجهة هذا الفيروس هو التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية خاصةً الحالات الشديدة منها، وأنه في حالة ظهور أعراض المرض على الإنسان ضرورة البقَاء بالمنزل والتقليل من مخالطة الآخرين خاصةً الأشخاص الأكثر عرضةً للخطر، والحفاظ على نظافة يديك بانتظام وتهوية أماكن العيش، إضافة إلى عدم إرسال الأطفال الذين تبدو عليهم الأعراض للمدارس مع ارتداءِ كمامة في حالة مخالطة الآخرين.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

ورزازات… مهرجان أماناي الدولي للمسرح ينتخب يوسف بواخبيان رئيسا لجمعيته

متابعة/كلامكم جدد الجمع العام العادي لجمعية فوانيس للمسرح