خولة العدراوي
في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز حماية النساء والفتيات، شهدت قاعة الاجتماعات الكبرى بعمالة إقليم اليوسفية صباح الأربعاء 10 دجنبر، انطلاق فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من الحملة الوطنية لوقف العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار: “المساواة في التشريعات هي الضمان باش نعيشو فالأمان”.
تنظم هذه المبادرة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعاون الوطني، وتندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، التي تسعى إلى ترسيخ بيئة أسرية قائمة على الحوار والمساواة، وتعزيز ثقافة التعايش داخل المجتمع المغربي.
وتركز الحملة على ضرورة مراجعة التشريعات الوطنية لمكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتطوير آليات الوقاية والحماية والتكفل بالضحايا. كما تتضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية والتكوينية، بمشاركة مؤسسات حكومية، جمعيات مدنية، جامعات، منظمات دولية، ووسائل إعلام وطنية.
وتتزامن هذه الفعاليات مع حملة “16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة”، الممتدة من 25 نونبر إلى 10 دجنبر، في سياق يتسم بتزايد حالات العنف، خاصة النفسي والاقتصادي، داخل الأسر، وفق معطيات حديثة للمندوبية السامية للتخطيط.
وتشمل الحملة لقاءات وورشات لفائدة الفاعلين الاجتماعيين والقانونيين، إلى جانب إطلاق محتوى رقمي وإعلامي يسلط الضوء على العلاقة بين مناهضة العنف وتحقيق المساواة، مع تشجيع النساء على التبليغ عن الانتهاكات، وتعزيز دور مؤسسات الحماية والعدالة في التصدي لهذه الظاهرة.
