نهيلة عصمان( صحفية متدربة)
عاد النقاش حول أداء اللاعب وليد الكرتي ليطفو إلى السطح مجدداً، بعدما ظهر متوسط الميدان بمستوى باهت خلال المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني، وهو ما فتح الباب أمام انتقادات واسعة من طرف الجماهير والمتابعين، الذين اعتادوا رؤية اللاعب بصورة أفضل بكثير مما يقدمه حالياً بقميص “الأسود”.
ورغم أن الكرتي لطالما كان أحد الأسماء التي تنتظر الجماهير تألقها كلما حصلت على فرصة داخل المنتخب الأول، إلا أن مستواه الأخير بدا بعيداً عن النسخة القوية التي عرفها الجميع سواء في الوداد الرياضي أو في تجاربه الاحترافية اللاحقة.
وقد برزت، خلال المواجهة الأخيرة، مجموعة من الملاحظات السلبية على أداء اللاعب، خصوصاً في بعض اللقطات التي توقّف فيها دون حركية كافية أو اندفاع على الكرة، تاركاً زمام المبادرة لزملائه. كما افتقد الكرتي، في فترات طويلة من المباراة، لخصائصه الهجومية المعتادة، سواء في التمرير السليم أو التحرك داخل منطقة العمليات، وهو ما جعله يظهر أقل تأثيراً من المتوقع.
جماهير المنتخب، التي اعتادت رؤية الكرتي يتألق في المواعيد الحاسمة، عبّرت عن أملها في أن يستعيد اللاعب سريعاً مستواه الحقيقي، خصوصاً وأن المرحلة الحالية لا تحتمل الأخطاء، مع دخول المنتخب في سلسلة مباريات ذات وزن كبير.
وفي الوقت الذي يتطلع فيه الجمهور لنسخة أكثر جاهزية من الكرتي، يبقى الرهان على قدرة اللاعب على تحويل الانتقادات إلى دافع لاستعادة مكانته الطبيعية، والظهور بالشكل الذي يليق بتجربته وخبرته، خاصة أن المنتخب في حاجة لكل عناصره بكامل قوتهم حتى يواصل مساره التصاعدي.
ومع اقتراب المواعيد القادمة، يبقى السؤال مطروحاً: هل يعود وليد الكرتي إلى توهجه المعتاد، أم يستمر الجدل حول أدائه داخل المنتخب الوطني؟