خولة العدراوي
مع أولى التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها أوكايمدن خلال الأيام الأخيرة، عجّت المنطقة بعشرات الزوار الباحثين عن متعة المناظر البيضاء وتجربة الثلج، غير أن هذه الأجواء الشتوية الجميلة رافقها جدل واسع بسبب استخلاص مبلغ 15 درهماً من الوافدين عند مدخل المحطة.
ومع انتشار الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض يعتبره “ابتزازاً” ومؤيد يراه وسيلة لتنظيم الفضاء، اختارت جماعة أوكايمدن الخروج ببيان رسمي لوضع حد للبس وتوضيح خلفيات هذا الإجراء.
وأكدت الجماعة في بيانها أن مبلغ 15 درهماً ليس رسماً اعتباطياً، بل جزء من عملية “تنظيم الفضاء السياحي وضمان حسن سير مرافق المحطة” خلال فترة الذروة التي تعرف توافداً كبيراً للزوار.
وبحسب توضيحات الجماعة، يشمل هذا المبلغ مجموعة من الخدمات، من بينها:
- تنظيم مواقف السيارات
- توجيه السائقين وتدبير حركة السير
- تسهيل الولوج والخروج
- تخصيص فضاءات للوقوف حسب نوع المركبات
- حراسة السيارات لضمان سلامتها
وأوضحت الجماعة أن تدبير المحطة يتم عبر شركة خاصة مفوضة في إطار صفقة قانونية، تؤدي بدورها الثمن الإجمالي للصفقة لفائدة ميزانية الجماعة دفعة واحدة، بينما يُحوّل جزء من المداخيل لتمويل مشاريع البنية التحتية وتحسين الخدمات العمومية.
ووفق البيان ذاته، فإن هذه التسعيرة موسمية ومؤقتة، ولا تُطبق إلا خلال فترات وجود الثلوج، بالإضافة إلى أنها تساهم في خلق فرص شغل لأبناء المنطقة خلال الموسم السياحي الشتوي.
كما شددت الجماعة على أن مبلغ 15 درهماً “رسم رمزي” يهدف قبل كل شيء إلى ضمان سلامة الزوار، وتحسين جودة الاستقبال، وتفادي الفوضى التي غالباً ما ترافق تدفق السيارات بشكل كبير في فترة الثلوج.
وختمت الجماعة بيانها بالتأكيد على أن استغلال مواقف السيارات يتم عبر طلب عروض مفتوح وفق القانون، وأن التسعيرة محددة في القرار الجبائي المصادق عليه من طرف الجهات المختصة، كما أن مكان الأداء منصوص عليه بوضوح في دفتر التحملات الخاص بالمواقف.
وبهذا التوضيح، تكون جماعة أوكايمدن قد قدّمت روايتها الرسمية، فيما يبقى النقاش مفتوحاً بين من يرى في مبلغ 15 درهماً سعراً عادياً للخدمة المقدمة، ومن يطالب بمراجعة النظام المعتمد بما يضمن استمتاع الزوار دون إثقال كاهلهم.
