طارق أعراب/تصوير: ف. الطرومبتي
شهد مقر فرقة الشرطة السياحية بمراكش، صباح اليوم الثلاثاء، حدثاً أمنياً بارزاً تمثل في افتتاح قاعة جديدة ومتطورة للمراقبة بالكاميرات، وذلك تحت إشراف والي أمن مراكش محمد مشيشو، الذي يقود منذ تعيينه دينامية واضحة في تحديث وتجويد المنظومة الأمنية بالمدينة، خاصة داخل محيط المدينة العتيقة ذات الجذب السياحي الكبير.
القناة الجديدة، التي تُعد من بين أحدث مرافق المراقبة الرقمية على المستوى الوطني، تم تجهيزها بـ 262 كاميرا عالية الدقة تشمل مداخل ومخارج المدينة العتيقة، الساحات الكبرى، الأسواق، والمسارات المؤدية إلى المواقع التاريخية. وتم توزيع الكاميرات بين ثابتة ومتحركة، إضافة إلى كاميرات متطورة للتعرف على الوجوه ولوحات المركبات، بما يعزز القدرة على التتبع والتدخل الاستباقي.
وتندرج هذه الخطوة في إطار رؤية أمنية متجددة تعتمد على التكنولوجيا الدقيقة، إذ خضع أفراد الأطقم الأمنية المشرفة على القاعة لدورات تكوينية مؤهلة لضمان تشغيل احترافي للمنظومة الجديدة، بما يسمح بـ تدخلات أسرع ومتابعة لحركة الزوار والسكان داخل النسيج الضيق والدينامي للمدينة العتيقة.
ويأتي هذا المشروع في سياق جهود مستمرة لتعزيز الإحساس بالأمن داخل واحدة من أكثر المدن السياحية استقطاباً، وتطوير البنية التحتية الأمنية بما يواكب حجم الرواج البشري والنشاط التجاري والسياحي الذي تعرفه مراكش، خاصة خلال فترات الذروة.
بهذا الافتتاح، يواصل والي الأمن محمد مشيشو وفرقته نهجاً قائماً على تحديث الوسائل اللوجستيكية واعتماد التكنولوجيا الذكية، ما يعكس حرص المديرية العامة للأمن الوطني على جعل مراكش فضاءً آمناً، متجدداً، وقادراً على مواكبة متطلبات السياحة العالمية.
