هيئة التحرير
شهد حي الازدهار بمراكش صباح اليوم زيارة مفاجئة لوزير صيني ووفد رفيع المستوى للتوقف عند خطّارات عين بن طاهر، وذلك في إطار انعقاد مؤتمر الماء الدولي الذي تحتضنه المدينة. الزيارة حملت رمزية قوية، خاصة أن هذه الخطارات تُعد من أبرز المواقع المائية التقليدية التي تعكس ذاكرة مائية عريقة، لكنها تعاني منذ سنوات من الإهمال والتدهور.
وجسدت هذه الزيارة اهتماماً دولياً غير مسبوق بالخطارات، وفتحت الباب أمام إمكانية إدماجها في مشاريع بيئية وتنموية، خصوصاً أن الوفد الصيني أبدى اهتماماً بالحالة الحالية للموقع وبالإمكانات التي يمكن أن يتحول إليها مستقبلاً.
وفق مصادر محلية، يشكّل هذا التحرك فرصة مهمة لإعادة الاعتبار للخطارات التي ظلت لعقود تعاني من التهميش، رغم قربها من مؤسسات تعليمية ومن أحياء سكنية مكتظة تبحث عن متنفس بيئي يرفع جودة الحياة.
وتأتي الزيارة في وقت ترتفع فيه مطالب ساكنة الازدهار بضرورة:
- إصلاح الخطارات وإعادة تأهيلها بشكل يحفظ قيمتها البيئية والتاريخية.
- تهيئة فضاء أخضر مفتوح مكانها، ليكون متنفساً للأطفال والتلاميذ والساكنة.
- إدماج الخطارات في رؤية سياحية بيئية تعزز جاذبية الحي وتثمن الذاكرة المائية لمراكش.
ويرى متابعون أن مرور وزير صيني على هذا الموقع ليس حدثاً بروتوكولياً فقط، بل مؤشر على استعداد لفتح شراكات دولية في مجال تدبير الموارد المائية وحماية التراث البيئي. كما يشير إلى إمكانية استفادة الخطارات من برامج دولية للتهيئة والحفاظ على المواقع التقليدية المرتبطة بالماء.
وتنتظر ساكنة حي الازدهار أن تتحول هذه الزيارة العاجلة إلى بداية فعلية لمسار إصلاح هذه المنشآت، وتحويلها إلى فضاء بيئي حي يخدم المجتمع المراكشي، ويرتقي إلى مستوى تطلعات سكان المنطقة في العيش في بيئة سليمة وآمنة.
